بهية مارديني من دمشق: رثا ناشطون الحريات في سوريا العام 2007 ، واعتبروا ان سوريا بيئة وافرة ، تحولت بمنهجية الأجهزة الأمنية إلى حاضنة للقمع ، واعتبروا ان ملف الحريات وحقوق الإنسان , بات يستحق التأبين .

وقال لـquot;ايلافquot; مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا ان الإنسان السوري هدر بكامل كيانيته في العام 2007 , وبات أشلاء عضوية تبحث عن سد رمقها لتبقى على قيد الحياة , واضاف في 2007 بات يعتقل فكر هنا أو رأي هناك , فيتحفنا الانترنت ببيانات استجداء تطلقها منظمات تسمت بالإنسان , ولكنها لا تعرف أين تجد الإنسان في دولة الأجهزة الأمنية .

واضاف التمو كل عام ونحن المغلوبون على أمرنا نتحسر على العام الذي سبقه , فوتيرة هدر الكرامة تتزايد باطراد , إذ لم تعد تقتصر على الاعتقال فقط , بل تعدته إلى محاربة الوجود الإنساني , عبر تحويل الرعية الباقية إلى جيوش عارية وجائعة , لها الحق في التصفيق والتهليل , والحقد والاحتقان , لكن لا حق لها في الفكر والرأي وحتى في الحياة الحرة .

وقال حولتنا منهجية الأجهزة الأمنية إلى انساق خاوية , حيث لا تراث للحرية والديمقراطية نعرفه , ونظام البعث أنتج أجيال اعتادت حياة الخنوع , حتى مناصريه هم خائري القوى .
ورأى انه لايجد في الحديث عن ملف الحريات معنى , واوضح التمو عادة نتحدث عن شيء موجود ومدى تطوره أو انتكاسته , وبما أننا في سورية لم نعش أو نلمس أو نمتلك القدرة على التفكير في الحرية , لان مجرد التفكير يضع صاحبه في أقبية موزعة على امتداد الحدود الجغرافية .

واعتبر التمو ان نظام الأجهزة الأمنية عوم المنظمات الحقوقية وأفرغها من أي مضمون أو مصداقية , رغم جهد بعضها الايجابي , لكنها باتت جزء من حالة العطالة العامة , حيث التنابذ والتجاذب سمة في المجتمع , ثقافة توزعت واستوطنت , إذ ليس فقط هناك القمع والاعتقال وان لزم الأمر ....التفتيت المجتمعي بكل ألوانه الطائفية والعشائرية والقومية .

وحول العام الجديد والمستقبل قال لدينا في العام الجديد , مجتمع مفتت , ُنخب معتقله , سيف امني يضرب متى شاء , أزمات معيشية , ملفات سياسية يتعامل معها النظام الأمني بعقلية أمنية , لدينا بضائع منوعة في أساليب القمع وهدر الحياة , لدينا في سورية الأجهزة الأمنية , كل شيء , عدا الإنسان .