بهية مارديني من دمشق: أكد أعضاء في البرلمان الأوروبي أن البرلمان يدرس إصدار بيان يدين الإعتقالات الأخيرة في سوريا، ويقود هذا التحرك الأوروبي بعض المسؤولين الأوروبيين وأعضاء في البرلمان الأوربي الذين أصدروا بيانات مستقلة بضرورة الإفراج عن المعتقلين الذين مازالوا قيد الاعتقال في سوريا على خلفية اجتماعهم في المجلس الوطني لاعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الشهر الماضي. وكان البيت الابيض قد أدان حملة الاعتقالات الاخيرة ، وحيا الرئيس الاميركي جورج بوش اعضاء المجلس الوطني لاعلان دمشق مما اثار انتقادات بعض اقطاب المعارضة.

ومن وجهة نظر المحامي حسن عبد العظيم ، وهو المعارض السوري المخضرم ، والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض المؤلف من خمسة احزاب معارضة ، من وجهة نظر عبد العظيم quot; ان اوربا اكثر نضجا بامور المنطقة من الادارة الاميركيةquot;، واعتبر في تصريح خاص لايلاف ان الادارة الاميركية لديها مشروعها الاستعماري وتجلياته في لبنان والعراق والصومال ، وبالتالي لايحق للادارة الاميركية ان تتحدث عن حقوق الانسان وهي تمارس القتل ، وشدد ان بوش اسوأ رئيس للولايات المتحدة الاميركية.

وقال عبد العظيم الاتحاد الاوربي حريص على الديمقراطية في المنطقة وحريص على ان يكون هناك ديمقراطية لترابط المصالح ، واوضح نحن مع ان ينصح الاوربيون بالحريات الديمقراطية وحقوق الانسان وخطوات اصلاح سياسية تشمل الغاء حالة الطوارىء دون تدخل ودون اي عدوان. من جانبه قال لايلاف المحامي رجاء الناصر القيادي في الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارضquot; في حين نرفض رسالة بوش لاننا لانثق بدوافعها ، فان رسالة الاتحاد الاوروبي بشأن المطالبة بالافراج عن المعتقلين في سوريا تبقى مقبولة مالم تكن الغاية منها مجرد مساومة النظام على صفقات لاعلاقة لها بالمسالة الديمقراطية ، وانما تهدف فرض تنازلات في مجالات تمس المصالح الوطنية العلياquot;.

وفي غضون ذلك تستعد اللجنة العربية لحقوق الانسان ، ومقرها باريس، لتنظيم وفد حقوقي للقيام بجولة اوروبية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي تجمع إعلان دمشق. واكدت اللجنة إن الجولة تشمل لقاءً مع لويز أربور المفوضة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، وتشمل اجتماعاً باللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوربي في بروكسل، للمطالبة بالعمل من اجل لإفراج عن المعتقلين القياديين في إعلان دمشق وبقية المعتقلين السياسيين وأفادت أن الوفد سيضم أحد أفراد عائلة الدكتورة فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق المعتقلة مؤخرا على ذات الخلفية، والدكتور هيثم مناع الناطق باسم اللجنة واخرين.

وكان مناع قد اعلن تجميد عضويته في اعلان دمشق بعد اجتماع المجلس الوطني لاعلان دمشق بالاضافة الى ناصر الغزالي مدير مركز دمشق للدراسات النظرية والمدنية ، ولكنهما يعملان رغم خلافهما مع اعلان دمشق في الدفاع عن المعتقلين على خلفية الاجتماع الاخير بشكل حقوقي ومستقل.