بانكوك: عادت زوجة رئيس وزراء تايلاند السابق تاكسين شيناواترا الذي تمت الإطاحة به في إنقلاب عسكري، الثلاثاء إلى بلادها حيث إقتادتها الشرطة فورا إلى المحكمة للإستماع إلى تهم موجهة إليها بالفساد، كما أفاد مسؤولون تايلانديون. وصلت بوجامان شيناواترا (51 عاما) الى بانكوك قادمة من هونغ كونغ على متن رحلة للخطوط التايلاندية بعد ان امضت الاشهر الستة الاخيرة مع زوجها في المنفى في الخارج.

وبعد ادخالها الى غرفة كبار الزوار، قال نائب قائد الشرطة الوطنية واتشارافون براسارنراتشاكيت لفرانس برس ان الشرطة رافقتها الى المحكمة العليا للاستماع الى التهم الموجهة اليها. اختار تاكسين (58 عاما)، رجل الاعمال الذي انخرط في السياسة، العيش في المنفى بعد الانقلاب العسكري الهادىء الذي اطاح بحكومته في ايلول/سبتمبر 2006 لكنه قال انه سيعود الى المملكة في نيسان/ابريل بعد تشكيل حكومة جديدة.

تاتي عودة زوجته بوجامان بعد ان حقق حزب يضم حلفاء تاكسين فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية في 23 كانون الاول/ديسمبر وحصلو على اكثر من 230 مقعدا من 480 مقعدا. ولكن حزب سلطة الشعب الموالي لتاكسين يواجه شكاوى بتجاوزات تنظر بها اللجنة الانتخابية، وهذا ما اعاق تشكيل حكومة ائتلافية. ويتهم تاكسين وزوجته بانتهاك قوانين مكافحة الفساد ويواجه كل منهما في حال ثبوت التهم عليهما عقوبات تصل الى السجن 13 عاما وغرامات.

وتتهم بوجامان بانها استفادت من نفوذ زوجها لكي تشتري في 2003 قطعة ارض مساحتها خمسة هكتارات في بانكوك مقابل 23 مليون دولار من صندوق استثمارات تابع للبنك المركزي التايلاندي في حين ان قيمتها كانت تفوق ذلك بثلاث مرات. كما يواجه تاكسين وزوجته تهم تقديم معلومات خاطئة الى هيئة البورصة في 2003 بشأن قيمة اسهم شركة يملكانها. كما تواجه بوجامان اتهامات بالتهرب الضريبي. واكد تاكسين وزوجته مرارا براءتهما وانهما ضحية مكيدة سياسية. تولى تاكسين رئاسة الوزراء بين 2001 و2006 واشترى العام الفائت نادي مانشستر سيتي الانكليزي لكرة القدم.