أسامة مهدي من لندن: اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حرص حكومته على امن المسيحيين وسلامتهم ممشددا العزم على بملاحقة منفذي عمليات التفجير ضد اماكن عبادتهم .
وشدد المالكي خلال اجتماعه بمكتبه الرسمي في بغداد اليوم مع سفير دولة الفاتيكان المطران فرنسيس اسي سي على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين العراقيين ورغبتهم في التعايش السلمي وتوحدهم في مواجهة الارهابيين والخارجين عن القانون . وأضاف إن الحكومة العراقية تحرص على سلامة المسيحيين العراقيين وتعمل على توفير جميع المتطلبات التي تمكنهم من العيش بأمان ورفاهية مع جميع مكونات الشعب العراقي.
وشدد المالكي خلال اجتماعه بمكتبه الرسمي في بغداد اليوم مع سفير دولة الفاتيكان المطران فرنسيس اسي سي على متانة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين العراقيين ورغبتهم في التعايش السلمي وتوحدهم في مواجهة الارهابيين والخارجين عن القانون . وأضاف إن الحكومة العراقية تحرص على سلامة المسيحيين العراقيين وتعمل على توفير جميع المتطلبات التي تمكنهم من العيش بأمان ورفاهية مع جميع مكونات الشعب العراقي.
واشار المالكي الى إن عمليات القتل التي يرتكبها الارهابيون لم تقتصر على المسيحيين وحدهم انما شملت المسلمين والأيزيدين والصابئة وجميع ابناء العراق وهي جرائم تكشف عن إبتعاد منفذيها عن الايمان بالله وعن القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية . وجدد إدانته لإستهداف الكنائس في بغداد والموصل وعزم الحكومة على ملاحقة الذين يعتدون على أماكن ودور العبادة وبضمنها الكنائس وتوفير الحماية الأمنية اللازمة . كما رحب برسائل السلام التي يطلقها بابا الفاتيكان وخصوصا رسالته الاخيرة التي تؤكد على حقوق الانسان والمساواة بين جميع بني البشر والأديان كافة .
من جانبة جدد سفير دولة الفاتيكان دعم بلاده للحكومة العراقية ومساندتها في مساعيها الهادفة الى تحقيق الأمن والإستقرار واشاعة أجواء السلام بين مكونات الشعب العراقي لاسيما مبادرة المصالحة الوطنية.
ويوم الاحد الماضي تعرضت كنيستان وديراً للراهبات في بغداد واخرى في الموصل لتفجيرات بعبوات ناسفة وقذائف الهاون ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين وإلحاق أضرار مادية بعدد من المباني.
وتأتي هذه الحوادث في إطار سلسلة من أعمال العنف والتفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي طالت أربع كنائس ودور للعبادة عائدة للأقلية المسيحية في مدينة الموصل شمال العراق عشية احتفالات المسيحيين الأرثوذوكس من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الشرقية القديمة بأعياد الميلاد، بحسب التقويم الغريغوري.
وانفجرت عبوة ناسفة أمام باب كنيسة مار كوركيس للكلدان وسط بغداد ما أسفر عن إصابة حارس الكنيسة بجروح، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية . كما سقطت قذيفة هاون على كنيسة الروم الأرثوذكس في منطقة حي الرياض شرقي بغداد ما أسفر عن جرح حارس الكنيسة إضافة إلى إضرار مادية لحقت بالمبنى . وايضا استهدفت quot;ثلاث قذائف هاون ديرا للراهبات في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية في مبنى الدير من دون سقوط خسائر بشرية.
وتوجد في العراق أربع طوائف مسيحية رئيسة هي الكلدانية، أتباع كنيسة المشرق، والسريانية الأرثوذكسية، والسريانية الكاثوليكية والآشورية، والأخيرة هي لأتباع الكنيسة الشرقية النسطورية سابقاً، ضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبيل غزو العراق عام 2003 يصل إلى مليون ونصف المليون نسمة، لكن تناقصوا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في العراق ويقدر عددهم حالياً بحسب إحصاءات غير رسمية بحدود 750 ألف نسمة.
وكان عدد المسيحيين في العراق قبيل غزو العراق عام 2003 يصل إلى مليون ونصف المليون نسمة، لكن تناقصوا بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في العراق ويقدر عددهم حالياً بحسب إحصاءات غير رسمية بحدود 750 ألف نسمة.
التعليقات