اسلام أباد، وكالات: تواجه باكستان التي تعاني من تصاعد هجمات متشددين موالين لتنظيم القاعدة الآن موجة ثانية من أعمال العنف في حين تستعد الاقلية الشيعية في البلاد للاحتفال بأربعينية الحسين.
ومن المتوقع ان تبدأ فترة الاحتفالات بالاربعينية يوم الخميس. وأصبحت هذه المناسبة عامل جذب لاعمال العنف الطائفية وتأتي في وقت مازالت البلاد تعاني فيه من اثار اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في هجوم بالرصاص والقنابل.
وقالت وزارة الداخلية ان 35 منطقة في البلاد اعتبرت quot;حساسةquot; وتم وضع جميع أجهزة الامن في حالة تأهب لتجنب أعمال عنف طائفية أثناء هذه الفترة التي تبدأ في غرة شهر محرم.
وقال جاويد اقبال تشيما المتحدث باسم الوزارة quot;نحن نناشد المواطنين توخي الحذر والتعاون الكامل مع أجهزة الامن.quot;
وذروة الموسم هو يوم العاشر من محرم (عاشوراء) ذكرى مقتل الامام الحسين حفيد النبي محمد الذي قتل في كربلاء بالعراق عام 680 الميلادي. وفي ذلك اليوم يضرب المصلون أنفسهم بجنازير معدنية وبالكرابيج ويجرحون انفسهم بالسكاكين لاظهار التضامن مع الحسين.
وانتقد نشطاء من السنة هذه السلوكيات في السنوات القليلة الماضية.
وشهدت باكستان تصاعدا في أعمال العنف الطائفية في ثمانينات القرن الماضي مع ظهور ميليشيات أغلبها سني تمولها الولايات المتحدة والسعودية لقتال القوات السوفيتية في افغانستان والجماعات الشيعية المتشددة التي ظهرت في اعقاب الثورة الاسلامية في ايران عام 1979.
وفي حين يعيش السنة والشيعة جنبا الى جنب في باكستان الا ان المتشددين من الطائفتين نفذوا اغتيالات وهجمات بالقنابل منذ ذلك الحين.
فريق سكوتلنديارد يتوجه الى لاهور في اطار التحقيق باغتيال بوتو
إلى ذلك توجه فريق التحقيقات التابع لشرطة سكوتلنديارد البريطانية اليوم الى لاهور وذلك في اطار المساعدة بالتحقيقات في عملية اغتيال زعيمة المعارضة بي ناظير بوتو.

وقال مصدر في الشرطة الباكستانية ان الفريق الذي انضم اليه عنصران اثنان اضافيان سيلتقي مسؤولين كبارا في شرطة لاهور.

وكان فريق التحقيقات المؤلف من خمسة أشخاص قد التقى أمس الرئيس برويز مشرف الذي طالب الفريق وفقا للتقارير الصحافية ببذل كل الجهود لكشف الحقيقة مؤكدا استعداد الحكومة للتعاون بشكل كامل.

يذكر أن بوتو قد اغتيلت نهاية العام الماضي في عملية انتحارية استهدفتها في تجمع انتخابي لأنصارها في مدينة (روالبندي).