بوغوتا (كولومبيا): كشفت البرلمانية السابقة كونسويلو غونساليس (57 عاما) التي خطفتها القوات المسلحة الثورية في كولومبيا في أيلول/سبتمبر 2001 وأفرجت عنها الخميس، ظروف المعتقلين الرجال، مؤكدة أنهم مكبلون بالسلاسل ليلا نهارا. وقالت كونسويلو في مقابلة مع اذاعة لا يو الكولومبية في كراكاس ان quot;السلاسل مربوطة دائما في اعناق الرجال، وهم يستحمون معها، والسلاسل ترفقهم في اي عمل يقومون به، وفي الليل، وربما لاسباب امنية، يربطونهم بشجرة قرب كل سريرquot;. واوضحت ان النساء اللواتي تحتجزهن القوات المسلحة الثورية لا يخضعن للمعاملة نفسها التي كشف عنها شريط فيديو في 2003 صوره الصحافي يورغي انريكي بوتيرو. وطلبت غونساليس من الكولومبيين quot;القيام بأي شيءquot; للافراج عن الرهائن الاخرين.

وقد افرج عن الكولومبيتين كلارا روخاس وكونسويلو غونساليس الخميس بعد اعوام امضتاها رهينتين لدى القوات المسلحة الثورية في الادغال. وعن الرهائن الثمانية الاخرين المحتجزين، قالت غونساليس انهم quot;مستنفدون جسديا ويعانون مشاكل صحية خطرة ... لا تتوافر العناية الطبية والحرية معدومةquot;. وكانت النائبة السابقة من الحزب الليبرالي الذي يتزعمه الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي اعتقلت بينما كانت تقود سيارتها على احدى الطرق في منطقة هويلا (جنوب) في العاشر من ايلول/سبتمبر 2001.

وتوجهت المرأتان بالشكر إلى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز لدوره في التوسط لإطلاق سراحهما. وكان قد تم نقلهما بمروحية من إحدى غابات كولومبيا في عملية أشرف عليها الصليب الأحمر الدولي. وقالت كارلا روخاس وهي تلتقي بأفراد عائلتها quot;لقد ولدنا من جديدquot;. وانهمرت الدموع من عيني أمها الطاعنة في السن كلارا جونزاليس دي روخاس.

وقالت جونزاليس: quot;إنه أمر يشبه الحلم. لقد بعثنا من جديدquot;. وفي بيان مقتضب شكرت الرئيس شافيز لدوره في اطلاق سراحها عبر مكالمة هاتفية. وقالت روخاس لاذاعة كاراكول الكولومبية إنها لم تتلق أي أنباء خلال 3 سنوات، عن بيتانكور التي لا تزال محتجزة. وقالت روخاس أيضا إن حركة فارك المتمردة قد سلمت السلطات الفنزويلية أدلة تشمل خطابات وأشرطة فيديو تثبت ان الرهائن الثمانية الذين مازالوا يحتجزونهم، أحياء. واضافت أن الأدلة ستسلم إلى شافيز الذي سيسلمها لعائلات الرهائن.

وكانت محاولة مشابه لاطلاق سراح الرهينتين الشهر الماضي قد فشلت بسبب تجاذبات بين المتمردين والحكومة الكولومبية. وكان المتمردون من حركة فارك تعهدوا الشهر الماضي بالافراج عن الرهينتين اضافة الى نجل كارلا روجاس البالغ من العمر ثلاث سنوات. والغيت المهمة عندما اتهمت فارك الحكومة الكولومبية بتعطيل عملية الافراج باستمرار عملياتها العسكرية ضد المتمردين في المنطقة.

وردت الحكومة بالقول ان المتمردين تراجعوا عن التسليم لان الطفل ايمانويل ليس لديهم. وأثبتت اختبارات الحامض النووي على طفل في ملجأ في بوجوتا انه ايمانويل نجل كلارا روجاس واعترف المتمردون بذلك. ويعتقد ان المتمردين يحتجزون حوالى 750 رهينة، بعضها للاستخدام سياسيا وبعضها لطلب فدية.