الياس توما من براغ: اعتبر الوزير الخاص بكوسوفو في الحكومة الصربية سلوبودان سامارجيتش أن علاقات صربيا بالاتحاد الأوروبي تمر الآن بأزمة جدية بسبب نية الاتحاد الأوربي الاعتراف باستقلال كوسوفو بعد إعلانه من جانب ألبان كوسوفو الأمر الذي يتوقع أن يحدث بعد الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في صربيا في الثالث من شباط فبراير القادم .
ورأى في تصريح له لصحيفة quot;فيتشرنيي نوفوستيquot; الصادرة في بلغراد أن الاتحاد الأوروبي قد ربط عمليا آفاق صربيا الأوروبية بنيته الاعتراف باستقلال كوسوفو ولذلك لا يمكن لصربيا أمام هذه الحقيقة أن تطمر رأسها في الرمل حسب قوله بغض النظر عن الأهمية الاستراتيجية لاتفاقية الشراكة الاستقرار بالنسبة لصربيا .
ونبه سامارجيتش إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي التي يريد إرسالها إلى الإقليم هي جزء من خطة المبعوث الدولي السابق مارتي أهتيساري التي تتحدث عن استقلال الإقليم لكن مع وضعه لفترة غير محددة تحت إشراف أوروبي مشددا على أن هذه الخطة لم ترفض فقط من قبل صربيا وإنما لم تمر أيضا في مجلس الأمن الدولي. واعتبر أنه من غير المعقول أن يتغاضى الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة عن القانون الدولي وعن وثائقه الأساسية التي تلزمه بشكل قاطع باحترام القانون الدولي.
من جهته أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش أن صربيا لن تقبل باستقلال كوسوفو و وأنها ستدافع عنه بالمفاوضات والحجج. وكرر تاديتش في تصريح له لوكالة سرنا اليوم أن صربيا ستلفي قرار إعلان استقلال الإقليم في حال إعلانه من جانب واحد مشددا على أن مجلس الأمن الدولي هو الذي يستطيع اتخاذ الحل القانوني المناسب حول الوضع القانوني المستقبلي لكوسوفو .
وأكد أن صربيا ستدافع عن سيادتها وحرمة أراضيها بكافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لكنه شدد على أن بلغراد لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تعزل نفسها أثناء كفاحها من اجل مصالحها الوطنية ومصلحة الدولة في إشارة واضحة إلى رفضه لموقف رئيس الحكومة كوشتونيتسا الذي يعلن بان حكومته سترفض التوقيع على اتفاقية الشراكة والاستقرار إذا ما استمر الاتحاد الأوربي في توجهه بإرسال بعثته إلى كوسوفو .
ورأى الرئيس تاديتش بأن صربيا تقف الآن على عتبة توقيع تلك الاتفاقية التي ستكون لها فائدة كبيرة بالنسبة للاقتصاد الصربي مشددا على أن من المهم بمكان لصربيا ان تعزز موقفها لان صربيا القوية والمستقرة فقط حسب رأيه هي التي يمكن لها أن تدافع عن مصالحها الوطنية كافة .
التعليقات