الياس توما من براغ : حذّر سفير روسيا الجديد لدى حلف الناتو ديميتري روغوزين من أن الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو بعد إعلانه من جانب واحد سيفتح صندوق العجب والباب الأوروبي ومن ثم سيؤدي إلى فوضى عالمية و سيفتح مشاكل كبيرة لروسيا خاصة.

ونقلت الإذاعة الصربية اليوم عنه قوله في حديث لقناة أخبار التلفزيون الروسي أن موسكو قد تحفظت حتى الآن عن الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بريدنيستروفلي أما في حال انفصال كوسوفو فلن تكون هناك أي حجج لأحد ضد استقلال مناطق الحكم الذاتي المذكورة.

من جهته صرح سفير روسيا الاتحادية لدى صربيا ألكسندر ألكسيف أن موسكو ستطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في حال الاعتراف بإعلان باستقلال كوسوفو وستطلب فيه إلغاء هذا القرار. وشدد في حديث أدلى به لوكالة quot; تانيوغ quot; الصربية على أن إرسال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى إقليم كوسوفو سيكون خطوة غير شرعية إذا لم يقترن بقرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

وأوضح أن quot;روسيا تنطلق في موقفها من أن مسألة الوضع القانوني النهائي لكوسوفو ينبغي أن يحلها مجلس الأمن الدولي وان موسكو تعمل على أن تتواصل عملية التفاوض بين الصرب والألبان للتوصل إلى حل وسط أما في حال حدوث العكس فان ذلك سيمثل انتهاكا للقانون الدوليquot;.

واعترف ألكسييف بأنه يرى بان هناك ميلا الآن لحل وضع كوسوفو النهائي في أقرب وقت ممكن وذلك على حساب الانتهاك الفظ للقانون الدولي حسب قوله. وشدد على أن بلاده تعتبر هذا الأمر بأنه سيكون خطأ كبيرا يمكن أن يسبب تداعيات لا يمكن التكهن بها ليس في المنطقة البلقانية وحدها وإنما في سائر أنحاء العالم.

في هذه الأثناء شدد الرئيس الصربي بوريس تاديتش قبل توجهه إلى نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة تقرير البعثة المدنية الدولية في كوسوفو المقررة غدا بأنه سيكرر أمام المجلس بأن صربيا لا تقبل بأي شكل كان استقلال كوسوفو وأنها ستلغي كل قرار بخصوص هذا الأمر وستقوم بتحريك عملية قانونية ودبلوماسية ضده.

ورأى أنه لا توجد في مجلس الأمن الدولي أغلبية لأي استقلال كان لكوسوفو و أن كوسوفو ليس مشكلة فريدة بل توجد مشاكل مشابهة له في منطقة البلقان والبحر الأسود وفي آسيا وأفريقيا محذرا من أن سابقة كوسوفو يمكن أن يكون لها آثار لا يمكن التكهن بها.