موسكو: أفاد مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن الاستعراض العسكري الذي سيقام في قلب مدينة موسكو بالساحة الحمراء في التاسع من مايو المقبل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه روسيا والعالم بذكرى الانتصار على الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، سيكون أول استعراض عسكري من هذا النوع منذ عام 1990 تشارك فيه دبابات.
ومما يجدر ذكره أن الساحة الحمراء لم تشهد استعراضات عسكرية بعد حل الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وأعيد الاستعراض العسكري إلى قلب العاصمة الروسية اعتبارا من عام 1996، ولكن بدون مشاركة الآليات العسكرية.
كما ستشارك صواريخ حربية من نوع quot;توبول مquot; في الاستعراض العسكري المنتظر الذي سيحضره بوتين كرئيس سابق لروسيا وميدفيديف كخليفته بحسب رأي المحلل العسكري المستقل فيلكينهاور.
ويرى النائب الأوروبي جوليتو كييزا أن موسكو تريد أن يرى العالم الغربي روسيا قوية رغم أن ظهور الأسلحة الثقيلة في قلب العاصمة الروسية يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين روسيا والغرب ولكن بوتين يمكن أن يأمل في حشد تأييد الروس له، إذ أن الكثيرين منهم اعتبروا أن الغرب أهان بلادهم منذ 15 عاما.
ويضيف عضو البرلمان الأوروبي أنه يحمد الله لأن روسيا تكتفي بالتعبير عن غضبها على هذا النحو من دون أن تقع في مزالق المواجهة الحقيقية مع الغرب.
روسيا: حشد القدرات لإنتاج الدبابات
هذا ومن المقرر أن تنشأ في روسيا شركة قابضة حكومية جديدة تشرف على صناعة الدبابات. ومن الممكن أن تحمل الشركة الجديدة اسم quot;أورال فاغون زافودquot; نسبة إلى أحد المصانع الرئيسية لإنتاج الدبابات الذي يقع في مدينة نيجني تاغيل.
وبشكل عام ستضم الشركة القابضة الجديدة 16 مؤسسة صناعية وبحثية. ومن المتوقع أن يتم تحويل جميع هذه المؤسسات إلى شركات مساهمة في النصف الأول من عام 2008.
وأوضح سيرغي إيفانوف، النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية، أن مهمة الشركة القابضة المنتظرة زيادة إنتاج الدبابات وإنتاج ما يقدر على منافسة منتجات الشركات العالمية.
والجدير بالذكر أن شركة حكومية أخرى تدعى quot;روس تكنولوجياquot; كانت قد أعلنت نيتها بوضع عدد من المؤسسات الصناعية المنتجة للمدرعات بما فيها مؤسسة quot;كورغان ماش زافودquot; التي تنتج مدرعات quot;ب إم ب 3quot; تحت كنفها. والآن لا تخفي إدارة هذه الشركة العملاقة التي يرأسها سيرغي تشيميزوف، المدير السابق لهيئة تصدير الأسلحة، رغبتها في الدخول في تعاون مع الشركة القابضة الجديدة المقرر إنشاؤها على أساس quot;أورال فاغون زافودquot;.
وبكلمة أخرى فإن القصد تجميع مصنعي المدرعات الثقيلة في شركة قابضة وتجميع مصنعي المدرعات الخفيفة في شركة قابضة أخرى. ثم يمكن أن يصار إلى تكوين اتحاد صناعي يجمع بين هاتين الشركتين القابضتين.
ولا بد من الإشارة إلى أن المؤسسات الصناعية الروسية المنتجة للمدرعات عانت من الضائقة المالية في تسعينات القرن الماضي. ولكن موقف quot;أورال فاغون زافودquot; المالي توطد بعد أن فاز هذا المصنع بعقود تصنيع الدبابات المطلوبة للهند والجزائر من نوع quot;ت 90 سquot;. أما مصنع الدبابات في مدينة اومسك الذي كان ينتج دبابات quot;ت 80quot; حتى عام 1998 فإنه أفلس مؤخرا. ومن المنتظر أن يتحول هذا المصنع إلى مركز لتصليح وتحديث الدبابات يتبع لشركة quot;أورال فاغون زافودquot;.
ويقدر الخبراء حجم مبيعات الدبابات في السوق العالمية خلال الأعوام العشرة المقبلة بـ6ر31 مليار دولار. ومن المتوقع أن تنتج روسيا في هذه الفترة نحو ألفي دبابة بقيمة إجمالية مقدارها 5ر6 مليار دولار. وبالإضافة إلى الدبابات يمكن أن ينتج العالم 8ر14 ألف عربة مدرعة أخرى بقيمة إجمالية مقدارها 7ر19 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
التعليقات