مدريد: رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء ضمنا الفكرة الفرنسية التي تدعمها المانيا باقامة quot;شراكة مميزةquot; بين تركيا والاتحاد الاوروبي مشددا على عدم وجود اي حل وسط بين الانضمام الى الاتحاد وعدمه. واعلن اردوغان في منتدى اقتصادي في مدريد ان quot;قوانين الاتحاد تقضي بان يكون البلد عضوا او لا يكونquot;.

واوضح المسؤول التركي الذي يشارك في مدريد في منتدى تحالف الحضارات quot;ليس هناك حل وسطquot; بين الانضمام وعدمه. ويعرب الرئيس الفرنسي نكيولا ساركوزي بانتظام عن رفضه انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي والذي بدا التفاوض حوله بين انقرة والاوروبيين العام 2005. في المقابل يقترح quot;شراكة مميزةquot; مع الاتراك وهي فكرة تدعمها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

وسيعقد اجتماع ثلاثي بين تركيا وفرنسا والمانيا في ايار/مايو حول موضوع الانضمام. وذكر اردوغان خلال زيارته الى اسبانيا ان الانضمام الكامل يبقى هدف تركيا. وجدد وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس الاربعاء في مدريد تاكيده دعم اسبانيا لانضمام تركيا مشددا على quot;الاهمية الجيوستراتيجية لمستقبل اوروبا والمنطقةquot; في حال انضم ذلك البلد.

واعتبر الوزير الاسباني ان quot;افضل طريقة لضمان مستقبل (اوروبا) على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وفي مجال الامن يكمن لا محال في ضم تركيا الى الاتحاد الاوروبيquot;. واضاف ان quot;اوروبا تضم في صفوفها تركيا ستكون لها حدود واسعة وستتمكن من تحمل مزيد من المسؤولياتquot; ازاء الشرق الاوسط وآسيا الوسطى.

على الامم المتحدة ان تحرس الحدود بين الاسرائيليين والفلسطينيين

وقال اردوغان ان قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة يجب ان تحرس الحدود بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية لتخفيف التوتر بين الجانبين. وقال quot;عندما تعبر من الاراضي الفلسطينية الى اسرائيل وبالعكس، فان الحدود يحميها جنود اسرائيليون. ولا يمكن ان يكون هناك سلام طالما وجد جنود اسرائيليون فقط هناكquot;.

واضاف ان quot;على الامم المتحدة ان تحفظ السلام، ولذلك يجب ان تنشر قوة حفظ سلام هناكquot;. وقال اردوغان انه عندما زار اسرائيل في ايار/مايو 2005، اضطر الى الانتظار في سيارته مدة نصف ساعة قبل السماح له بالعبور الى الاراضي الفلسطينية. وتساءل quot;هل يمكنكم ان تتخيلوا ذلك. كان العلم التركي مرفوعا على السيارة، ومع ذلك اضطررت ان انتظر نصف ساعةquot;.