الياس توما من براغ : أعلن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك اليوم بان الرادار الذي تريد الولايات المتحدة وضعه في تشيكيا كجزء من الدرع الصاروخي الاميركي سيعزز امن تشيكيا والعالم واصفا المحادثات التي تجري بين حكومته والإدارة الاميركية بشان شروط وضع القاعدة بأنها ناجحة .

وأضاف بعد اجتماع عقده مجلس امن الدولة الأعلى اليوم بحضور مدير وكالة الدفاع الصاروخي الاميركية الجنرال هنري اوبيرينغ بان الطرفين التشيكي والاميركي يريان بان خطر وقوع هجمات صاروخية هو خطر واقعي وليس افتراضي ولذلك توقع أن يدعم الاتحاد الأوربي هذا المشروع .

من جهته أعلن الجنرال هنري اوبيرينغ بان التهديدات المتأتية من تطوير وتجريب الصواريخ البالستية الإيرانية في تنامي مستمر وان إيران سرعت بشكل مكثف من تطوير صواريخها البالستية العام الماضي ولهذا رأى بان وضع الدرع الصاروخي الاميركي في تشيكيا وبولندا يجب أن يبدأ منذ الآن كي يتم التصدي في الوقت المناسب لتنامي التهديدات الصاروخية الإيرانية .

وتوقع أن تصبح إيران قادرة على امتلاك صواريخ بالستية تطال أوروبا والولايات المتحدة حتى عام 2015 .

وأكد أن الدرع الصاروخي الاميركي في وسط أوروبا سيكون جزءا من النظام الدفاعي الجماعي لحلف الناتو متوقعا الانتهاء من المحادثات التشيكية الاميركية بشان وضع القاعدة الرادارية حتى حزيران يونيو القادم كي يتم بدء العمل ببناء القاعدة في الأشهر الاخيرة من العام الحالي .

وتوقع بان تحصل الشركات التشيكية على عقود لها علاقة بوضع القاعدة في تشيكيا تصل قيمتها إلى نحو 100 مليون دولار أي نحو 1.7 مليار كورون كما أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 740 مليون دولار حتى عام 2013 .

وأشار إلى أن الاميركيين يريدون اختبار نظام الدرع الصاروخي في أوروبا لكن ليس فوق المناطق المأهولة وإنما فوق المحيط الأطلسي أو فوق البحر الأبيض المتوسط .