حركة العدل والمساواة تعتبرها مجرد مضيعة للوقت
إلياسون وسالم يدعوان لمحادثات بين فصائل دارفور
نبيل شرف الدين من القاهرة: في أول إجراء يقدم عليه كل من مبعوثي الأمم المتحدة يان إلياسون، والاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم، لدى وصولهما إلى السودان في جولة جديدة، أعلنا تجديد الدعوة لإجراء محادثات تمهيدية بين فصائل دارفور في مدينة quot;أروشاquot; التنزانية خلال فترة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع، غير أن حركة العدل والمساواة المتمردة بادرت إلى رفض تلك الدعوة، ووصفتها بأنها quot;مضيعة للوقتquot; .
وأجرى المبعوثان الأممي والأفريقي اتصالات مع قادة حركات دارفور المتواجدين في quot;جوباquot; حاليا، لكن حركة العدل والمساواة قالت quot;إنها لن تحضر المحادثات إذا لم تضم الفصائل المعنية فقطquot;، ووصف عبد العزيز النور، القائد الميداني البارز في الحركة، الدعوة بأنها quot;مجرد مضيعة للوقتquot;، مشيرا إلى أن الوساطة تكرر الآن نفس الاخطاء السابقة .
وأقر الياسون بأن الظروف الراهنة تختلف عما كانت عليه في الصيف الماضي، وقال إن هناك أنشطة عسكرية بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة، كما أن العلاقة بين السودان وتشاد تثير القلق وتؤثر على المناخ الذي نريد توفيره للمحادثات، مضيفا quot;لكننا يجب أن نواصل جهودنا لأن الحل الدائم في دارفور لن يتحقق بدون العملية السياسيةquot; .
ونقلت وكالة (أ ش أ) المصرية عن إلياسون قوله إن الجولة الجديدة من المباحثات تهدف إلى المساعدة في التحضير للمحادثات بين الحكومة والجماعات المتمردة، وأضاف quot;نعرض احتمالات عقد اجتماع مماثل للقاء أروشا الذي عقدناه في آب (أغسطس) من العام الماضي بتنزانياquot;، معرباً عن أمله أن يكون اللقاء بنفس الروح التي سادت ذلك الاجتماع السابق .
واعتبر إلياسون أن بطء نشر القوات المختلطة وعدم توفر الإمكانات اللازمة لها يؤثر بشكل سلبي في التطورات على الأرض، موضحا أن قيام القوات بمهمتها يتطلب تعاونا من الحكومة السودانية والفصائل الاستعداد للمساهمة بالعناصر المهمة لتلك القوات .
ولفت إلياسون إلى أنه يرمي مع زميله سالم أحمد سالم إلى التأكيد على أهمية العملية السياسية، قائلاً إن quot;عملية حفظ السلام مهمة والجهود الإنسانية ضرورية، لكننا يجب أن نركز طاقاتنا على العملية السياسية وعلى الدفع باتجاه جمع الأطراف للجلوس معا لحل القضايا الأساسيةquot; .
وأشار إلياسون إلى أن تكلفة العملية الإنسانية في دارفور تقدر بسبعمائة مليون دولار سنويا على الأقل، وأن ميزانية قوات حفظ السلام هناك تتراوح بين مليار وخمسمائة ألف، وملياري دولار، وذكر أن التوصل لاتفاق سياسي سيتيح الفرصة لاستغلال تلك الأموال في عمليات البناء ومشاريع الري وبناء العيادات الطبية والمدارس لتحسين حياة السودانيين، وإتاحة الطريق للمصالحة داخل البلاد .
وكان مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي المعنيان بدارفور يان الياسون وسالم أحمد سالم، قد التقيا قادة quot;جبهة المقاومة المتحدةquot;، وهي مجموعة من الحركات المسلحة في دارفور، حيث استمر الاجتماع أربع ساعات في غرب دارفور أكدت خلاله الجبهة أنها مستعدة للعمل مع قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة (يوناميد) وطلبت عقد اجتماع رسمي لتوضيح دور قوات حفظ السلام بشكل محدد .
التعليقات