بهية مارديني من دمشق: احتج الأكراد على تخوينهم في سوريا ، واستاءت أحزاب كردية مما ُنسب إلى وزير الدفاع في سوريا العماد حسن علي التركماني نا\ب القائد الاعلى للجيش والقوات المسلحة في وثيقة قيل انه خاطب فيها ضباط الجيش والقوات المسلحة ، محذرا اياهم quot;إن رئيس الموساد الإسرائيلي قد زار كردستان ، والتقى في مقرّ رئاسته بالأكراد، وأحضر معه أجهزة هاتف خلوية ، مرتبطة بالقمر الصناعي الإسرائيلي ، وقد تعمل هذه الهواتف للتجسس حتّى في وضع الإغلاق ، وإن عناصر حزبي يكيتي والاتّحاد الديمقراطي الكرديين ، سيتولون مهمّة إدخالها إلى سوريا quot;، و اهاب وزير الدفاع ، بحسب الوثيقة، بضباط الجيش أن يتيقظوا ويتنبهوا من استهدافهم.

و لم يصدر حتى الان أي رد رسمي حول تزوير مثل هذه الوثيقة من عدمه بعد تداولها بين الاكراد في سوريا علة نحو واسع عبر الايميلات .

واعتبر حزب يكيتي الكردي في سوريا quot;إن أجهزة النظام المختلفة دأبت ومنذ زمن بعيد على بث كل ما من شانه التشكيك بوطنية المعارضة السورية واتهامها بالتواطؤ مع الدوائر الأجنبية المعادية لسوريا ، بهدف النيل من سمعة هذه المعارضة لدى أوساط الرأي العام السوري بغية عزلها جماهيرياً ، خدمة لاستدامة استبداد النظام وتسلطه ..quot; ، فيما تمنى اكراد سوريون ان تكون الوثيقة التي تناقلها أكراد سوريا عبر الانترنت مزيفة وغير صادرة من وزير الدفاع السوري .

وقال الكاتب الكردي ابراهيم يوسف quot;أتمنى أن تكون الوثيقة مفبركةquot; ، واعتبر أن لها أبعاداً مؤلمة وطنياً ، وإن من شأنها أن تفتك بعرى العلاقة التاريخية بين أبناء البلد الواحد، وتقرع أجراس الخطر ، واضعةً الكرديّ ، ضمن دائرة الرّيبة والشّك ّ، واكد انها انتقاص كبير لوطنيته التي لا غبار عليها ، وتفتح الأبواب أمام كلّ مغرض ضدّه ، ، واستغرب اليوسف ان يكون المواطن الكردي مادة ًومحوراً لتقارير شفاهية ، أو مكتوبة ، مهدداً بالأذى ، والمساءلة ، وهو بالتالي ما سينعكس على العلاقة الجوهرية بين الفرد وأخيه ، في ساحات الوغى، أو الثكنات العسكرية، لتتوسع إلى الشارع السوري.
وقال ما دام الكردي ، ابن المكان ، وحاميه ، فهو لم يتوان عن المطالبة ، بكامل حقوقه ، غير منقوصة ، ضمن حدود بلده ، غير مستقو بأحد، معتمداً دوماً على مشروعية مطلبه الذي هو وطني ، في صميمه .