أميركا تواصل نهجها تجاه إيران
اعتدال سلامه من برلين: علم من مصدر موثوق به ان المانيا تحضر حاليا للقاء يعقد يوم الثلاثاء القادم في برلين يجمع وزراء خارجية مجموعة البلدان الست ( 3 من بلدان الاتحاد الاوروبي المانيا بريطانيا وفرنسا زائد 3 من مجلس الامن الدولي الولايات المتحدة الاميركية الصين وروسيا) والهدف منه مواصلة مناقشة مشكلة تخصيب ايران لليورانيوم، لكن ذلك لن يمنع من مواصلة التمسك بالموقف الذي اتخذ بحقها. وقال المصدر ان وزير الخارجية الالماني فراك فلتر شتينماير يحضر بنفسه لهذا اللقاء واعلم نظراءه بذلك ومشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس اصبحت امرا مؤكدا، حيث ستحضر الى برلين يوم الثلاثاء المقبل لتتابع سفرها بعد ذلك الى المنتجع السويسري دافوس للمشاركة في القمة الاقتصادية الدولية التي تعقد كل عام.

وكانت الحكومة الالمانية قد حذرت ايران من التقليل من شأن الاجماع والاتفاق الدولي بشأن برنامجها النووي موضوع الخلاف، لذا من المتوقع ان تقترح برلين خلال لقاء يوم الثلاثاء وضع صيغة لقرار جديد يعرض على مجلس الامن الدولي. وهذا ما اكد عليه الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتين ييغر وقال بانه ضروري ، كما ذكّر بان الحكومة الايرانية مازالت لم تلتزم بقرار مجلس الامن الدولي السابق الداعي الى ايقاف برنامجها لتخصيب لليورانيوم.

والجدير بالذكر ان تقريرا للمخابرات السرية الاميركية صدر نهاية العام الماضي اكد بان ايران اوقفت برامجها العسكرية النووي منذ عام 2003 الا ان برلين لا تراه سببا لتغير الموقف حيالها.
ومن اجل اكمال التحضيرات للقاء يوم الثلاثاء يسافر وزير الخارجية شتاينماير الى فيينا مساء اليوم للقاء محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية والاطلاع منه على نتائج زيارته الى طهران منتصف الشهر الماضي.

وحسب قول ييغر على النظام الايراني ان لا تساوره الافكار بان المجتمع الدولي غير متماسك في الراي حيال ملفها النووي، في نفس الوقت يأمل بعد ان احضر البرادعي معه موافقة ايران بتزويده بمعلومات حول برنامجها النووي، ان توضح كل المسائل غير الواضحة حتى الان.

من جانب اخر، من غير المتوقع اتخاذ اي قرار رسمي خلال لقاء يوم الثلاثاء، وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ماركل قد صرحت بان تقرير المخابرات السرية الاميركية عن ايقاف ايران لبرنامجها النووي العسكري سيبطأ في اصدار مجلس الامن الدولي قرارا بحق ايران ولن يعجل به لكن الغاء اصداره امر غير وارد.