فيما تواجه حركة حماس متاعب شتى
حركة فتح هل تستعيد موقعها الريادي على الساحة الفلسطينية؟

زكي شهاب من لندن: قالت مصادر فلسطينية مطّلعة إن أمام حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة ثمينة لاستعادة موقعها الريادي على الساحة الفلسطينية في حال نجاحها في الأستفادة من الظروف الحالية لعقد مؤتمرها الحركي المؤجل منذ سنوات خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال مقربون من الرئيس محمود عباس إن النية موجودة لعقد المؤتمر الحركي قبل نهاية شهر أيار مايو المقبل وان إجتماعات اللجنة المركزية لحركة فتح التي عقدت قبل ثلاثة أيام بحضورquot;أبو مازن و أبو ألعلاء أحمد قريع مفوض التعبئة و التنظيم في حركة فتح حددّت موعد الخامس عشر من شهر شباط فبراير المقبل موعدا ّلتسليم اللجان التي شكلت، أسماء الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطي او تعيينهم حسب ما تم الاتفاق عليه بحيث يمثل هؤلاء تبعاّ لمناطقهم و اذا ما كان سمح باجراء انتخابات فيها تبعاّ للظروف القائمة.

و فيما حذّر أحد قادة كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح من مخاطر عدم تمثيل الكتائب بالشكل المطلوب و تهميشها، قال كامل غنام القيادي في الكتائب quot;إننا ستقاتل الجميع من أجل انتخابات نزيهة ، كما طالب أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بأن لا يقتصر تمثيل الأجهزة العسكرية على من في السلطة من أجهزة أمنية فقط. واشار غنّام الى إتصالات على أكثر من صعيد للأخذ بمواقفهم لأن تجاهل ذلك يعني فشل المؤتمر.

و قد أكد عبدالله الأفرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن اجتماع اللجنة المركزية الأخير في رام الله ناقش كل القضايا الداخلية و طالب بإستكمال الانتخابات في الأقاليم المختلفة . و أوضح انه بسبب ظروف بعض الدول فانه من المستبعد اجراء انتخابات ، أما الدول التي سيسمح باجراءها فانه سيتم الأستعانة بلجنة التعبئة و التنظيم في الخارج للأشراف عليها .

وأوضح الأفرنجي أن المرحله التاليه ستكون البحث في مكان عقد المؤتمر مع الأمل أن يتم عقده على أرض الوطن بعد ضمان وصول كافة المشاركين دون أي عقبات و الأخذ بعين الأعتبار الحصول على موافقة السلطات الأسرائيلية للسماح لمن لم يسمح له بالعودة الى أرض الوطن في السابق بالحضور الى فلسطين لا سيما وأن عقد المؤتمر بات ضرورة و لا يمكن تأجيلها.

وكانت مدينة رام الله قد شهدت في الأيام القليلة الماضية عقد اجتماع للمجلس الثوري لquot;حركة فتحquot; هو الثاني منذ نجاح حركة حماس في السيطرة على قطاع غزة في الصيف الماضي. وقد شهد المؤتمر جدل حاد على خلفية ما جرى في القطاع . و قد قرأ نصر يوسف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح من ورقة أعدها اتهامات لعضو المجلس الثوري محمد دحلان حملّه فيها مسؤولية ما جرى في قطاع غزة ، لكن دحلان ردّ بعنف متهماّ نصر بالتخاذل و عدم الذهاب الى غزة مع أخرين لمعالجة الوضع و هو ما اكده الطيب عبد الرحيم في مطالعته في الأجتماع بعد أن أوضح أن الرئيس محمود عباس طالب عدداّ من أعضاء اللجنة المركزية بالذهاب الى القطاع لكنهم رفضوا .

و أشار دحلان إلى أنه بادر الى الدعوة لاجراء تحقيق في أحداث غزة حتى يتحمل كل شخص مسؤولياتة و و ربما هذا ما شجّع قيادة الحركة على تشكيل لجنة تحقيق جديدة يرأسها حكم بلعاوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بهدف تحديد المسؤوليات و فتح صفحة جديدة تهدف من وراءها فتح لسحب البساط من تحت أقدام حركة حماس التي تواجه حالياً تحديات كبيرة على أكثر من صعيد.