إسلام آباد: دعا اثنان من قياديي تنظيم القاعدة في شمال باكستان أنصارهما إلى شن موجة جديدة من quot;الجهادquot; ضد قوى الامن والسيطرة على العاصمة إسلام آباد. ففي رسالة بعثا بها بالفيديو إلى وكالة آكي الايطالية للأنباء حث الزعيمان التكفيريان قادري طاهر يلداشيف وعبد الخالق حقاني على اتخاذ اجراءات عاجلة ضد القوات المسلحه انتقاماً لعملية المسجد الأحمر التي وقعت في صف العام الماضي.

وقال طاهر من معسكره الواقع شمال وزيرستان المتاخمة لأفغانستان وهو جالس على كرسي ويقرأ من قراءة حاسوب محمول بجانبه علم اسود quot;إن الجهاد فرض في باكستان كما هو فرض في افغانستان ،quot; مشدداً على quot;ضرورة التقيد بالشريعه الاسلامية في باكستانquot; وأردف quot; لقد خرجت باكستان الى حيز الوجود باسم الاسلام ، لذا فينبغي ان يدخل الاسلام حيز التنفيذ في البلادquot;. اما عبد الخالق حقاني فحث الشعب على قتال القوات الباكستانية.

ويأتي وصول شريط الفيديو لوكالة آكي الايطالية للأنباء وسط تقارير متضاربة حول ما اذا كان المقاتلون القبليون قد انحازوا عن حصن في سكلاتوي جنوب وزيرستان إثر مصرع سبعة جنود على الأقل وفقدان 15 يوم أمس الاربعاء.

هذا ويعتقد ان طاهر يلداشيف، وهو رئيس الحركة الإسلامية لأوزبكستان ورئيس المقاتلين الأوزبك في شمال وزيرستان ويعد من أقرب مساعدي بيت الله محسود، مسؤول عن قتل رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو وأنه كان وراء عملية الهجوم على الحصن.

وفي شريط الفيديو دعا زعيما القاعدة إلى مقارعة القوات الباكستانية وإلى الانتقام لضحايا المسجد الاحمر بينما كانا يعرضان في صوراً للمسجد الذي تم اقتحامه بعد ثلاثة اشهر من المواجهة والحصار على يد القوات الباكستانية مما أدى إلى مصرع أكثر من مائة شخص.

كما يتضمن الفيديو مشاهد ذكر انها للهجوم الحكومي على بلدة مير علي في وزيرستان الشمالية في تشرين الاول / اكتوبر 2007 ، مع صور لقتلى من الجنود ولمركبات مدمرة، وكذلك لقطات لرجل يحز حنجرة جندي باكستاني.

في سياق متصل أوضح مصدر مقرب من طاهر يلداشيف أن حاجي نذير وهو احد القادة الباكستانيين لحركة طالبان المؤيدين للمصالحة مع الحكومة الباكستانية والذي جرح في معركة الحصن quot;قد بعث برسائل صلح إلينا لكن ذلك غير ممكن الآن وعليه ان يواجه تبعات ما قام به في الماضيquot; حسب المصدر.

هذا ويعتقد التكفيريون ان المجتمع المسلم المعاصر قد ارتد إلى حالة من الكفر وهم يدعمون حركات العصيان ضد الدولة وقتل موانين مسلمين. ويرجح ان تكون الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها القاعدة تهدف إلى احباط جهود باكستان للمصالحة مع طالبان في وزيرستان، كما تشير التكهنات إلى ان رئيس مجلس شورى الطالبان في شمال وزيرستان ، حافظ غل باهادور ، قد وقع سراً يوم الاثنين اتفاق سلام مع اسلام اباد.