باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء اليوم، الخميس، تمسكه بمبدأ العلمنة التي اعتبرها quot;مبدأ احترام كافة المؤمنين وليس معركة ضد الأديانquot;، حسب تعبيره، في وقت يتعرض لانتقادات بسبب حديثه المتكرر عن الدين في الأسابيع الأخيرة.

وقال ساركوزي خلال استقباله ممثلي السلطات الدينية quot;إذا كانت الظروف التاريخية التي قادت إلى فصل الكنيسة عن الدولة مؤلمة، لأن الأمر كان يتعلق بقطع روابط قديمة متعددة، فاليوم لا يحق لأحد أن يشعر بأن العلمانية تخدش مشاعرهquot;، على حد قول ساركوزي الذي أثار جدلا في فرنسا بعد حديثه عن quot;الأصول المسيحية لفرنساquot; في الفاتيكان وحديثه عن الإسلام أمام مجلس الشورى السعودي.

وأوضح الرئيس الفرنسي quot;أن المتمسكين بالجمهورية ومثالياتها عليهم العمل بجهد للدفاع عن قيم التنوع والتسامح والتفاهمquot;، وأضاف quot;من واجب الذين يحملون قناعات فلسفية وأخلاقية ودينية، في الجمهورية المتآخية والمسالمة التي يتمناها الفرنسيون، أن يحترموا قناعات الآخرين التي لا يؤمنون بهاquot;، حسب ما نقل دافيد مارتينون الناطق باسم الرئيس الفرنسي.

وقال الناطق الرئاسي quot;إن الرئيس يستوحي من قيم التنوع والتسامح والتفاهم والاحترام في إتمام مهمتهquot;، وذكر أن هذه القيم تجد مكانها في قلب quot;سياسة الحضارةquot; التي يتمناها ساركوزي من أجل فرنسا.

وكان حديث ساركوزي المتكرر عن الدين، خلال الأسابيع الماضية، أثار جدلا واسعا حول مفهوم العلمنة في فرنسا. وذكرت صحيفة (لوموند) اليوم أن ساركوزي هو quot;أول رئيس دولة يحرص على الاعتراف بمكانة الأديان في المجتمع، وإعطاء الديانة مكانا خاصا في سياسة الحضارةquot; التي يدافع عنها.