الخرطوم: يبدا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاثنين المقبل زيارة رسمية الى تركيا تستمر ثلاثة ايام هي الاولى من نوعها لرئيس سوداني منذ الاستقلال. وذكر القصر الرئاسي السوداني في بيان ان البشير سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الرئيس التركي عبدالله غول تتركز حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودفع افاق التعاون المشترك في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال ان الرئيس البشير سيطلع القيادة التركية على تطورات عملية السلام في السودان وما تشهده اتفاقيات السلام في السودان من مراحل متقدمة في التنفيذ بجانب جهود حكومة الوحدة الوطنية لاستكمال مسيرة السلام في دارفور عبر المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وتستضيفها ليبيا لاقناع رافضي ابوجا للانضمام لمسيرة السلام في دارفور.

ومن جانبه قال السفير التركي بالخرطوم محمد فاتح جيلان في بيان ان الزيارة سيكون لها انعكاسات ايجابية على مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية مشيرا الي قدم العلاقات بين الخرطوم وانقرة والتي تعود الى القرن التاسع عشر.

واضاف السفير جيلان ان الرئيسين البشير وغول سيبحثان مسار العلاقات بين البلدين وسيشهدان توقيع اتفاقيات اقتصادية بين رجال الاعمال الاتراك والسودانيين الى جانب توقيع مذكرات تفاهم بحضور وزيري خارجية البلدين كما ستشهد الزيارة توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الثقافة والرياضة ونحوها.
واعتبر ان حجم الاستثمارات التركية في السودان دون الطموح بالمقارنة مع حجم العلاقات المتطورة بين البلدين منذ عشرات السنين مؤكدا ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين انقرة والخرطوم من خلال ملتقى الاستثمار المرتقب عقده.

واشار الى ان الزيارات المتبادلة من قبل رجال الاعمال في البلدين قد ازدادت بصورة ملحوظة خاصة بعد افتتاح الخطوط الجوية التركية بالخرطوم الامر الذي سهل حركة النقل وانعكس ذلك على زيادة معدل الاتصالات بين الطرفين كما ان افتتاح جسر المك نمر ووضع حجر الاساس لجسر الحلفاية قد ادى الى زيادة الاهتمام بين رجال الاعمال الاتراك والسودانيين على حد سواء.

واكد اهمية الاستقرار في السودان مشيرا الى اهتمام بلاده بحل مشكلة دارفور قائلا ان تركيا ستبذل كل ما في وسعها للاسهام في حل القضايا السودانية المختلفة وذلك من اجل رفع اسهم التنمية الاقتصادية في البلاد.