نيروبي: دعا رئيس الحركة الديمقراطية البرتقالية بزعامة رايلا اودينغا الذي يحتج على اعادة انتخاب الرئيس الكيني مواي كيباكي في انتخابات نهاية 2007، السبت الى تظاهرة احتجاج وطنية الخميس المقبل.
وقال هنري كوسغي المسؤول في الحركة quot;الخميس سننظم سلسلة جديدة من التظاهرات السلمية في البلادquot;.
واوضح ان باقي ايام الاسبوع المقبل ستخصص لاقامة صلوات.
ولقي 33 شخصا على الاقل مصرعهم في البلاد اغلبهم برصاص الشرطة، منذ الاربعاء الماضي في اول ايام ثلاثة دعت المعارضة فيها الى تظاهرات احتجاج على الانتخابات الرئاسية التي تقول انه تم تزويرها والتي اشار مراقبون دوليون الى خلل شابها.
وازاء فشل التظاهرات وحصيلتها من الارواح البشرية اعلنت حركة اودينغا الذي حل ثانيا بحسب النتائج الرسمية بفارق يزيد عن 200 الف صوت عن كيباكي، الجمعة وقف التظاهرات واعتماد اسلوب جديد في الاحتجاج يقوم على مقاطعة بضائع وخدمات شركات يملكها مقربون من كيباكي.
وصول المفوض الاوروبي للتنمية الى كينيا
من جهة ثانية وصل المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال السبت الى نيروبي حيث سيتباحث لاحقا مع الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا، وفق ما علم من مصدر رسمي.
ومن المقرر ان يمضي ميشال اليوم في العاصمة الكينية ويلتقي بعد الظهر نائب الرئيس كالونزو موسيوكا ووزير الخارجية موسيس واتانغولا، بحسب ما افادت المتحدثة باسم بعثة المفوضية الاوروبية في نيروبي وايريمو نجوغونا.
واضافت المتحدثة ان ميشال سيتباحث اثر ذلك مع الرئيس كيباكي واودينغا كلا على حدة، رافضة تحديد مضمون زيارة المسؤول الاوروبي.
ومن المقرر ان يعقد المفوض الاوروبي مؤتمرا صحافيا عند الساعة 19.00 (16.00ت غ) في نيروبي.
والخميس طلب البرلمان الاوروبي تجميد كل مساعدة ميزانية للحكومة الكينية والى تنظيم انتخابات جديدة في حال quot;استحالة اعادة عد الاصوات بشكل عادلquot;.
وتشهد كينيا ازمة سياسية حادة منذ اعادة انتخاب الرئيس كيباكي اثر الانتخابات الرئاسية في 27 كانون الاول/ديسمبر 2007 التي اعلن رسميا عن فوز كيباكي فيها غير انها شابتها بحسب المعارضة عمليات تزوير والعديد من حالات الخلل بحسب مراقبين دوليين.
وقتل في الاسابيع الثلاثة الماضية اكثر من 700 شخص في اعمال عنف سياسية طغى عليها احيانا الطابع القبلي في حين سجل اكثر من 255 الف نازح اغلبهم في المناطق الغربية من البلاد وفي العاصمة نيروبي.