دمشق: اكد الرئيسان التركي عبدالله غول والسوري بشار الاسد اليوم اهمية تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط وعودة الاراضي المحتلة الى اصحابها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام.
جاء ذلك في بيان رئاسي سوري تتطرق الى المحادثات التي تناولها الرئيسان في اجتماعين احدهما موسع شارك فيه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والوفد الرسمي المرافق للرئيس التركي فيما اقتصر الاجتماع الثاني على الرئيسين فقط.
وقال البيان ان الرئيسين استعرضا خلال الاجتماعين علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين سوريا وتركيا والتطور المتنامي لهذه العلاقات على جميع الاصعدة مشيرا الى ان الرئيس الاسد رحب بحضور الرئيس التركي الافتتاح الرسمي لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية.
واضاف انه جرى عرض الاحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط والقضايا المطروحة لاسيما في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وحصار وتجويع وكذلك تصاعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
واكد البيان ان وجهات النظر بين الطرفين كانت متطابقة وتؤسس لاتفاق بناء حول مختلف القضايا.
وكان الرئيس التركي قد وصل الى هنا في وقت سابق في زيارة لسوريا تلبية لدعوة من الرئيس السوري للمشاركة في الافتتاح الرسمي لانطلاقة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية التي ستبدا هنا في وقت لاحق بمشاركة امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ووفد كويتي وعدد من وزراء الثقافة العرب الذين بداوا بالتوافد الى دمشق ومدراء المنظمات العربية والاسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
وصول امير دولة قطر الى دمشق
من جهة ثانية وصل الى هنا اليوم امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في زيارة الى سوريا تلبية لدعوة من الرئيس السوري بشار الاسد للمشاركة في الاحتفال الرسمي باطلاق احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008.
وسيجري الشيخ حمد على هامش زيارته محادثات مع الرئيس الاسد تتركز حول الاوضاع في الساحة العربية في مقدمتها الاوضاع في لبنان في ضوء المبادرة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان والجهود المبذولة حاليا لححلة هذه الازمة بانتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
كما ستتركز المحادثات حول الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتصعيد الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية والوضع في العراق وقضايا اقليمية وثنائية ذات اهتمام مشترك.
التعليقات