الحكومة تتهم دولا خليجية بتمويل مجموعة شيعية متطرفة
هدوء في البصرة والناصرية بعد معارك دامية
عبد الرحمن الماجدي من أمسترادم:
ساد الهدوء ظهر اليوم ميدنتي البصرة والناصرية جنوب العراق بعد اندلاع معارك دامية فيهما طول يوم امس استمرت حتى ساعات فجر اليوم السبت وراح ضحيتها نحو 350 جريحا واكثر من 150 قتيلا وفقا لمصادر مختلفة. وقال شهود عيان لايلاف ليل امس ان قوات الجيش والشرطة داهمت بيوت ومقرات اتباع مايسمى بتنظيم احمد الحسن اليماني بعد ان كانوا اتنشروا في المدينتين صبيحة يوم الجمعة مدججين باسلحة خفيفة على خلفية اعتقال نحو 17 شخصا منهم كانوا في احد الحسينيات الخاصة بالجماعة في محافظة البصرة قب اسبوع وتم اعتقال زعيما لهم ليلة الخميس فتجمع انصاره فيا لمدينة واتصلوا باتباعهم في محافظات اخرى بالتحرك ضد قوى الامن العراقية فباغتت مجموعة منهم فجر الجمعة مقرا امنيا في الناصرية وقتلوا مساعد مدير استخبارات الناصرية العقيد زامل الرميض وجرحوا ضابطين اخرين. وتمكنت قوات الجيش العراقي من حسم المعارك مع اسناد جوي من القوات المتعدد الجنسيات.
وانتشرت قوات الجيش والشرطة في المدينتين الجنوبيتين بشكل مكثف وقتلت في مدينة البصرة قائد الجمماعة في المحافظة واعتقلت عشرات من اتباعه. وقال مصدر في الشرطة العراقية للصحافة المحلية ان التحقيقات الاولية كشفت عن وجود تحضيرات لجماعة متصلة بهم في محافظة بابل كانت تستعد للتحرك فداهمتها قوات الامن اليوم واعتقلت 26 فردا منها.
واعادت معارك امس ماحصل لمجموعة جند السماء وقائدهم ضياء الكرعاوي (قاض السماء) في عاشوراء عام 2006 حيث تسببت المعارك بمقتل نحو 250 من الجماعة واعتقال عشرات اخرين مع اسرهم.
ويقول عراقيون اتصلت بهم ايلاف اليوم ان جماعة احمد الحسن اليماني ناس بسطاء جدا يستغلهم قائدهم ويدعي لهم انه سفير المهدي المنتظر وفقا للرواية الشيعية بان اليماني يظهر اخر الزمان ويمهد لظهور المهدي المنتظر.
من جانب اخر قال مستشار الامن القومي موفق الربيعي اليوم في مؤتمر صحافي الربيعي الجماعات التي تسببت بأحداث العنف في البصرة والناصرية، الجمعة، بأنها فئة ضالة ومنحرفة، وإن هذه الجماعات تعمل وفق أجندات خارجية تحاول تعكير صفو الأمن في العراق.
الى ذلك نشرت مواقع الكتورنية عراقية مستندة لتصريحات مصدر وصفته بالمطلع بتورط دوا عربية خليجية في احداث البصرة الناصرية وان الحكومة العراقية حصلت على ادلة خلال التحقيقات الاولية وخلال مداهماتها لمقرات الجماعة المتطرفة التي اشتبكت معها امس تدل على تلقي الجماعة دعما وتحريضا للتحرك في يوم عاشوراء في جنوب العراق.
ولم يسم المصدر المطلع اسم الدول الداعمة للجماعة التي كانت مجموعة من اتباعها احتلت شركة نفط الجنوب في البصرة قبل ان يستعيدها الجيش العراقي بعد ساعات من يوم امس.