عمان: أكد وزير الدولة الأردنيلشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة حرصه على التواصل مع نقابة الصحفيين الأردنيين بشكل خاص والمؤسسات الإعلامية بشكل عام للتداول في آلية تمكين القطاع الإعلامي من أداء الدور المأمول منه. وجدد جودة خلال لقائه نقيب ومجلس نقابة الصحفيين في النقابة اليوم التاكيد على أن لا عودة لوزارة الإعلام وأن وجودها أصبح من الماضي.
وشدد على ضرورة وجود خريطة للعمل الإعلامي الأردني في مختلف قطاعاته وبين ان العمل الاعلامي لم يعد كما كان قبل10 سنوات مقتصرا على الإعلام الرسمي بل نلحظ انتشارا واسعا للإعلام الخاص سواء في مجالات الإعلام المقروء والمسموع والالكتروني وحتى المرئي. وقال ان الحرية الإعلامية أصبحت شاملة ومتنوعة نستطيع معها أن نقول ان مؤسسات الإعلام الرسمي وهي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية يجب أن يكون لها مرجعية واحدة. واكد ضرورة الانتهاء من الحديث عن ملف الإعلام وما يوازيه في الحديث عن إلغاء quot;الوزارةquot; ودور بعض المؤسسات التي يعتقد أنها مؤسسات إعلامية من خلال تعديلات جذرية على قوانين الإعلام. وأوضح أن مهمته كوزير دولة لشؤون الإعلام والاتصال في المقام الأول العمل مع نقابة الصحفيين والمجلس الاعلى للاعلام لتعديل البيئة التشريعية الناظمة للعمل الإعلامي وايجاد الأجواء المناسبة والمحفزة للعمل الإعلامي من قوانين وأنظمة ومواثيق لترسيخ مفهوم ثقافة الإعلام. وقال ان الحرية التي سقفها السماء لا تعني بأي حال من الأحوال انتهاك الحرية الشخصية للاخرين. واضاف ان المهمة الثانية تهدف لتطوير مؤسسات الإعلام الرسمي/مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وو كالة الأنباء الأردنية/.
وقال قبل أن نحاسب مؤسستي الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الأردنية على ما تقدمانه فاننا كحكومة نلتزم بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش السامي وكتاب التكليف السامي برفدهما بالكفاءات والخبرات والموارد المالية التي تؤهلهما للنهوض بمخرجهما الإعلامي ثم يكون السؤال عن نتيجة ما أخرجتاه مؤكدا ضرورة تحسين أوضاع موظفيهما.
وتناول الحديث مشكلة الصحف الاسبوعية مع دائرة ضريبة الدخل والمبيعات حيث اكد جودة ان اي تسوية تصل اليها دائرة الضريبة مع تلك الصحف ستكون مقبولة من قبل الحكومة واكد انه وبتعليمات من رئيس الوزراء التقى اليوم مدير عام ضريبة الدخل والمبيعات وطلب اليه الاجتماع بالصحف الاسبوعية للنظر في هذا الامر وحله ضمن القانون. من جهته قال نقيب الصحفيين طارق المومني انه ان الاوان ان تتوقف جوائز الترضية على حساب الاعلام كما ان الاوان ان يتوقف حشو المهنة بمن هم غير اهل للعمل فيها مبينا ان وجود عدد كبير منهم اساء للمهنة ولسمعتها وسمعة العاملين فيها. وطالب عضو مجلس النقابة سليمان البرماوي بمنح الزملاء الذين يحالون الى التقاعد المدني من الصحفيين في وكالة الانباء الاردنية علاوة تتراوح بين120 و170 دينارا اسوة بما حصل عليه الاطباء واطباء الاسنان في وزارة الصحة في هذا المجال.
وقال نائب نقيب الصحفيين نبيل غيشان ان رواتب العاملين في الاعلام الرسمي قليلة معربا عن امله في ان يعاد النظر فيها وهو ما اكد عليه جودة في ايجازه خلال اللقاء. وقال ان جلالة الملك اكد انه لا يجوز الحبس في قضايا الراي وان الحكومة ملتزمة بذلك الا انه يجب ان تكون هناك ضوابط رادعة تحاسب كل من ينشر معلومة خاطئة او معلومة يقصد منها اغتيال الشخصية والتجريح الشخصي ولهدف شخصي بعيد كل البعد عن النقد البناء وهو ما اتفق عليه مجلس النقابة.
وفي ذات السياق قال نقيب الصحفيين ان النقابة على استعداد لتحمل مسؤولياتها كاملة في تطبيق القانون شريطة ان يلتزم الجميع بتطبيقه مضيفا ان النقابة التي حرصت دوما على تطبيق القانون اتهمت من قبل البعض وعقب حوادث معينة بانها الذراع الحديدي للحكومة. واكد جودة في ختام اللقاء حرص الحكومة على التواصل مع النقابة وانه شخصيا سيحافظ على قنوات الاتصال مع النقابة خدمة للوطن والمواطن.
التعليقات