الياس توما من براغ: أعلن رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو اليوم أن حكومته لن تعترف بإقليم كوسوفو كدولة جديدة في المنطقة البلقانية في حال إعلانه من جانب واحد إلا بعد اعتراف المنظمات الدولية به .

ونقلت وكالة سيتا السلوفاكية عنه قوله لها اليوم بعد اجتماعه مع رئيس التجمع البرلماني لمجلس أوروبا رينيه فان دير ليندين بان الموقف السلوفاكي من مسالة استقلال الإقليم حذر جدا وانه يصعب التصور بإمكانية الاعتراف بالإقليم في حال عدم الاعتراف به من قبل المنظمات الدولية مشيرا إلى انه يقصد بالمنظمات الدولية هنا التوافق السياسي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي في هذا المجال .

وأكد انه في حال إعلان الاستقلال من جانب واحد فان ذلك لن يكون كافيا بالنسبة لبلده للاعتراف بهذا الاستقلال وان رئيس التجمع البرلمان للمجلس الأوروبي قد نبه هو الأخر أيضا إلى مخاطر الإعلان الأحادي الجانب معتبرا هذه الخطوة بأنها ستكون خطيرة بشكل كبير على حد قوله .

وتعتبر سلوفاكيا من دول الاتحاد الأوروبي التي تتبنى مواقف متحفظة من مسالة استقلال إقليم كوسوفو النظر لخشيتها من أن يشكل هذا الأمر سابقة في أوروبا لاسيما وان لديها أقلية مجرية كبيرة العدد تطالب بعض قياداتها بأشكال مختلفة من الحكم الذاتي وتوسيع حقوقها الأمر الذي يصطدم بمواقف قوية ولاسيما من قبل القوى القومية المتشددة على الساحة السلوفاكية .

وكانت روسيا قد شددت مؤخرا عدة مرات على أن استقلال كوسوفو لن يمر في الأمم المتحدة والمنظمات السياسية الدولية في حال إعلانه من جانب واحد وأنها ستستخدم كل نفوذها لمنع ذلك انطلاقا من قناعتها أن قضايا حساسة مثل هذا الأمر لا تحل بهذه الطريقة داعية إلى مواصلة المفاوضات بين الصرب والألبان إلى أن يتم إيجاد حل وسط .