دبي: أكد استطلاع للرأي أجرته CNN بالعربية أن زيارة الرئيس الأميركي، جورج بوش، الأخيرة للشرق الأوسط لا تخرج عن عن قضيتين، هما الملف الإيراني ودعم حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.
فقد اعتبر 76 في المائة من مجمل العينة، التي بلغ عددها 4259 شخصاً، أن زيارة بوش لا تخرج عن هذين السببن.
CNN بالعربية أجرت استطلاعاً بعنوان quot;هل تعتقد أن أولويات زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة مرتبطة بأي من التالية: إيران، أم العراق، أم السلام في الشرق الأوسط، أم دعم حزبه في الانتخابات الرئاسية، أم أنها مجرد زيارة روتينية.quot;
وشارك في الاستطلاع 4259 شخصاً، ممن يتصفحون الموقع، وصبت معظم توقعاتهم في الاتجاه نفسه المذكور أعلاه، عندما قالت ما نسبته 45 في المائة من العينة، أي 1932 شخصاً، إن السبب وراء زيارة بوش للمنطقة مرتبط بإيران.
وكان بوش قد انتقد قبل توجهه إلى الشرق الأوسط إيران على خلفية اقتراب خمسة زوارق إيرانية من ثلاث سفن تابعة للبحرية الأميركية، ووصفه بالتصرف الاستفزازي، وأشار قائلاً: quot;كان وضعاً خطيراً.. ما كان يجب عليهم القيام به.quot;
من جانبها وصفت وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغون الحادث بأنه quot;تحرشاتquot;.
وحّمل بوش إيران مسؤولية quot;العمل الاستفزازيquot; في مضيق هرمز، فيما قللت الحكومة الإيرانية من شأن حادثة الاحتكاك التي كادت تؤدي لمواجهة بين زوارقها البحرية وبوارج أميركية الأحد ووصفتها بـquot;الأمر العاديquot; وليست بحادثة منفردة.
على أن نسبة لا بأس بها من العينة، وصلت إلى 31 في المائة، أي 1309 شخصاً، قالت إن السبب يصب في دعم الحزب الجمهوري في سباق الرئاسية الأميركية، والترويج له بمواجهة مرشحي الحزب الديمقراطي.
وعلى بعد لا بأس به من النتيجتين السابقتين، قال 10 في المائة (439 شخصاً) إن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة لا تعدو كونها زيارة quot;روتينيةquot;.
وحلت قضية السلام في الشرق الأوسط بالمرتبة الرابعة بالنسبة لقراء موقع CNN بالعربية، عندما قال 340 شخصاً فقط (8 في المائة) إن زيارة بوش تأتي في هذا الخصوص، وبخاصة أنه (بوش) نفسه كان قد دعا إلى عقد مؤتمر أنابوليس في بلاده بشهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
وسبق أن صرح بوش أثناء وجوده في إسرائيل بأن بلاده تسعى لتحقيق سلام دائم في المنطقة وأنها مدركة بأن هناك فرصة جديدة للسلام وللحرية في أرجاء المنطقة.
أما الأوضاع في العراق، والوجود العسكري الأميركي فيه، فقد حلت في المرتبة الأخيرة بالنسبة لقراء الموقع حول الأسباب الفعلية لزيارة بوش للمنطقة عندما قالت بذلك ما نسبته 6 في المائة فقط من أفراد العينة (239 شخصاً).
ولا شك أن في النتائج المرصودة ما يشير إلى صحة بعض هذه التوقعات، فالرئيس الأميركي لم يتوجه إلى العراق لتفقد قواته، في حين أن وزيرة خارجيته، كوندوليزا رايس، قامت بزيارة مفاجئة وسريعة لبغداد.
كذلك شملت جولة بوش في المنطقة معظم دول الخليج العربية، باستثناء سلطنة عمان، وقطر، رغم وجود قاعدة العيديد العسكرية الأميركية فيها.
وكان عدد من المحللين والكتاب العرب طرحوا العديد من الأسئلة حول أسباب هذه الزيارة، والاستقبال الرسمي الحافل الذي لقيه بوش في عدد من عواصم المنطقة، وبخاصة أنها ترافقت مع بدء عمل عسكري جديد في قطاع غزة، ذهب ضحيته عدد كبير من الفلسطينيين.
وطرح آخرون أسئلة حول سبب عدم تحرك الشارع العربي ضد هذه الزيارة، وأجروا مقارنات مع شعوب دول أخرى في ظروف مماثلة، إذ إن زيارة بوش لأي دولة كانت تصطحبها تظاهرات مناهضة للرئيس الأميركي ولسياساته، وتطالبه في الوقت عينه بالخروج من العراق وعدم شن حرب جديدة على إيران.
ونود الإشارة هنا إلى أن النسب الواردة في التقرير ليست علمية، بل أعتمدت على القراء الذين شاركوا في الإستبيان فقط.