بروكسل: رأت الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا بأن القرار الأممي 1244 لا يزال يشكل أساساً صالحاً لمتابعة التفاوض بشأن وضع قانوني لإقليم كوسوفو ذو الأغلبية الألبانية، مشيرة إلى أن متابعة التفاوض يشكل بديلاً للوضع quot;المؤسفquot;، الناتج عن عدم قدرة الأطراف الدولية على التوصل إلى حل يوافق عليه الجميع بشأن هذا الإقليم.
جاء هذا الموقف في قرار تبنته الجمعية مساء أمس، وحثت فيه مجلس الأمن الدولي بذل كل جهد ممكن من أجل رأب الصدع بين الأطراف المعنية بقضية كوسوفو، والتوصل إلى حل وسط يمنع الإقليم من أن يصبح quot;بؤرة صراع مجمدةquot; في منطقة البلقان.
ودعت الجمعية البرلمانية التابعة لمجلس أوروبا، في بيان لها حول كوسوفو، الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف موحد، فيما لو عمد المسؤولون في إقليم كوسوفو إلى إعلان الاستقلال من طرف واحد، وهو أحد السيناريوهات المطروحة حالياً.
كما شددت الجمعية البرلمانية على ضرورة حفظ السلام والالتزام بروح الحوار مهما كانت الظروف، داعية كل الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والابتعاد عن كل ما يثير العنف.
ويذكر أن مجموعة الاتصال الدولية بشأن إقليم كوسوفو كانت قد فشلت في التوصل إلى حل لوضع الإقليم يتفق عليه الطرفان الصربي والألباني، حيث لا يزال الصرب يرفضون أي حديث عن استقلال الإقليم، ويفضلون بقاءه جزء من صربيا يتمتع بحكم ذاتي، رغم كل ما تقدمه لهم أوروبا من محفزات معتمدين في ذلك على الدعم الروسي، بينما يهدد الألبان وهم 90% من سكان كوسوفو، بإعلان الاستقلال من طرف واحد، تساندهم في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
التعليقات