الياس توما من براغ: سيتوجه الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا إلى موسكو في الأيام القليلة القادمة في زيارة تتم بناء على رغبتهما وفق ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ونقلت الإذاعة الصربية عن لافروف قوله إن قيادة روسيا على استعداد لاستقبالهما واصفا علاقات قيادات البلدين بأنها جيدة . ويتزامن طلب قيادات بلغراد زيارة موسكو مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الآن في أكثر من عاصمة أوروبية لحسم مسالة إعلان استقلال كوسوفو ولذلك ينتظر أن تتركز مباحثات المسؤولين الصرب مع قيادات موسكو على موضوع التنسيق بين البلدين لمواجهة الإعلان المنتظر لاستقلال إقليم كوسوفو الذي يتوقع بقوة الآن أن يتم خلال الأيام القليلة التي ستعقب إجراء الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسي الصربية المقررة في الثالث من شباط فبراير القادم .

ويمكن لهذه الزيارة أيضا أن تزيد من شعبية الرئيس بوريس تاديتش قبل الجولة الثانية لان روسيا تحظى بشعبية متنامية بين الصرب بسبب مواقفها المؤيدة بقوة للصرب في مسالة كوسوفو ولان هذه الزيارة ستظهره بأنه صديق لموسكو كما هو صديق للغرب وبالتالي تسحب من يد منافسه توميسلاف نيكوليتش احد الأوراق القوية كونه يقدم نفسه بقوة على انه حليف لموسكو فيما يتم رسم صورة لتاديتش على انه صديق اقرب للغرب منه إلى روسيا.

ويؤكد وزير الخارجية الروسي أن مرشح الحزب الراديكالي الصربي توميسلاف نيكوليتش لم يطلب زيارة موسكو مشددا على أن روسيا لا تتدخل في العملية الانتخابية الصربية غير أن سيرغي ميرونوف رئيس حزب روسيا العادلة أكد لوكالة ايتر تاس أن نيكوليتش سيزور موسكو في الثامن والعشرين من هذا الشهر تلبية لدعوة تلقاها من النواب الروس.

في هذه الأثناء شدد رئيس الحكومة الصربية فوييسلاف كوشتونيتسا على أن اتفاقية الشراكة و الاستقرار مع الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون لصالح مواطني صربيا والاقتصاد الصربي بشكل مماثل للاتفاقية الاستراتيجية التي تريد بلغراد توقيعها مع روسيا في قطاع الطاقة في الخامس والعشرين من هذا الشهر.وجدد كوشتونيتسا دعوته للاتحاد الأوربي للاختيار بين التوقيع مع صربيا على اتفاق الشراكة والاستقرار وبين إرسال بعثة وصفها بغير القانونية إلى كوسوفو لتقطيع صربيا.

وشدد على أنه من أجل أن تكون الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي في مصلحة صربيا ومواطنيها يجب أن تتماشى مع القواعد الأساسية للقانون الدولي، ولهذا رأى بأنه من الضروري أن يتخلى الاتحاد عن إرسال البعثة وأن يدعم سيادة وحرمة أراضي صربيا في حدودها الحالية المعترف بها دوليا.