أكدوا لـquot;إيلافquot; أن ما حدث رد فعل طبيعي لما يعانونه
فلسطينيو غزة: ليس بالإمكان أفضل مما كان
إيمان العلمي منغزة:
quot; لم أعد أقوى على تحمل هذا الحصار الظالم.. مجرد ما سمعت بفتح المعبر.. توجهت بسرعة البرق إلى بيتي وجهزت نفسي وأولادي .. وخرجنا سوياُ إلى مصر عسى أن نجد ما لم نجده في غزة.. ونعود به لأطفالنا ونسائناquot; .. بهذه الكلمات بدأ أبو محمود حديثه لـquot;إيلافquot;، عقب عودته من مدينة العريش المصرية التي اكتظت بمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين سافروا إليها براً عبر الحدود للتزود باحتياجاتهم الانسانية، بعد الحصار الاسرائيلي المحكم الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية محدقة جراء التصعيد الاسرائيلي الغير مسبوق في هذا القطاع الفقير.وأوضح أبو محمود ( 49 عاما)، أنه عاد إلى بيته محملاُ بالكثير من المواد الأساسية التي افتقدها وأسرته منذ زمن طويل جراء الحصار الاسرائيلي المحكم على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه حمل ما استطاع هو وأطفاله وعاد بها إلى منزله الكائن في مخيم الشاطئ للاجئين وسط مدينة غزة.
وأبو محمود واحد من آلاف الفلسطينيين الذين عبروا طوال يوم الأربعاء عبر الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، والتي تم تفجيرها من قبل بعض العناصر المسلحة، ما سمح للفلسطينيين بعبورها في خطوة منهم للتغلب على حصار غزة الذي طال الحجر والبشر والشجر الفلسطيني.
وأشار أبو محمود الذي اصطحب معه أطفاله الخمسة أنه انتهز فرصة فتح الحدود، وتوجه لتلبية احتياجاته الإنسانية وتوفير قوت أطفاله في الفترة المقبلة، كاشفا النقاب عن أنه لم يكن معه ما يكفيه من نقود لشراء كل ذلك، لكنه تغلب على ذلك من خلال الاقتراض من بعض أقاربه وذلك لشراء الحاجات الأساسية، والمستلزمات المقطوعة عن قطاع غزة.
الآلاف من الفلسطينيين أثناء عبورهم إلى مدينة العريش المصرية |
ومن الجدير ذكره أن المعبر الحدودي الفاصل بين غزة ومصر مغلق منذ ثمانية اشهر، وتحديدا منذ سيطره حركة حماس على قطاع غزة، حيث رفضت مصر أكثر من مرة فتحه، بسبب مغادرة المراقبين الأوروبيين المعبر، كونه مرتبط باتفاقية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي ومصر واسرائيل والسلطة الفلسطينية، قبل ان يتم تفجير الجدار بمحاذاته ودخول الاف الفلسطينيين عبرها.
بدورها، لم تخفي هناء وهي سيدة فلسطينية سعادتها الكبيرة بعبور الحدود المصرية والتزود بالاحتياجات الضرورية، موضحة أنه ذهبت اليوم إلى العريش وستعود في الغد أيضا حاملة معها نقود أخرى لشراء ما نقص عليها خلال اليوم.
سيدة فلسطينية تعود محملة ببعض الحاجيات |
واكتفى زوج هناء بالقول :quot; الحمد لله على كل شيء، لم يكن بمقدورنا عمل غير ذلك، ولم يكن بالامكان أفضل مما كانquot;.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن ما حدث من عبور لالاف الفلسطينيين للتزود بالحاجات، هو يصب في أكثر من قالب اجتماعي واقتصادي، فالبعض يصوره على أنه انعاش للاقتصاد المشلول تماما في قطاع غزة، في حين يراه آخرون أنه بمثابة إغاثة إنسانية لأهالي قطاع غزة الذين عايشوا الأمرين جراء الحصار الاسرائيلي.
ومنذ ساعات الفجر الأولى ، عبر الآلاف من الفلسطينيين مدينتي رفح والعريش المصريتين مستغلين قيام مسلحين بتفجير وتدمير مقاطع كبيرة من الجدار الاسمنتي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، حيث تدفقوا لشراء مواد اساسية غذائية وتموينية بعد أن نفذت من غزة بسبب الحصار الاسرائيلي .
وبدا على وجه الحاجة أم نضال الفرح والسعادة بعد قدومها من مصر موضحة أنها استنشقت هواء الحرية، بعد حصار دامي في غزة، قائلةquot; الحمد لله خرجنا وتنفسنا الهواء النقي من الصواريخ الاسرائيلية التي تقتلنا يوميا في غزة .. يكفينا هذا واشكر الرئيس المصري على موافقته لنا على ذلكquot;.
اما الحاج أبو نضال الذي كان برفقة زوجته فقال أن ما حدث اسعد الجميع، معربا عن أمله في أن يكون ذلك بارقة أمل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، معتبر ان ما قام به المسلحون الفلسطينيون في هذا الاطار هو خطوة جرئية تحسب لهم وللتخفيف عن شعبهم المحاصر.
التعليقات