موسكو: صدر في موسكو مؤخرا كتاب الدكتور في التاريخ بروفسور جامعة الإنسانيات الروسية غريغوري كوساتش quot;المملكة السعودية: التطورات السياسية الداخلية في مرحلة الإصلاحاتquot;.

ويحلل المؤلف المتخصص بالتحديد في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة في كتابه سياسة التحولات في المملكة في الفترة من بداية التسعينات وحتى عام 2006.

ويتناول المؤلف ما يسمى بـquot;مرحلة الإصلاحاتquot; التي بدأت في المملكة في عام 2003 عندما أعربت الطبقة السياسية السعودية برئاسة ولي العهد وقتئذ عبدالله بن عبدالعزيز (العاهل حاليا) الرغبة في البدء بإصلاحات ترمي إلى إصلاح النظام السياسي. واعتمدوا في أفكارهم حسب قول المؤلف على الوثائق القانونية التي صدرت منذ بداية التسعينات.

ويرى العالم الروسي أن الحوار الوطني الذي بادر به عبدالله في يناير عام 2003 كان بداية تسارع العملية الإصلاحية. ويشير المؤلف إلى أن quot;الأحداث الإقليمية والدولية في السنوات الأولى من القرن الجديد دفعت النخبة الحاكمة السعودية التي لم تضع نصب عينيها مهمة الحفاظ على مواقعها في السلطة فحسب، بل وتوسيع قاعدتها الاجتماعية إلى إشراك ممثلي quot;أهل العلم والمعرفة والاختصاصquot; بشكل أكثر نشاطا في عملية اتخاذ القرارات السياسية الداخلية والخارجية. وبدأ قادة المملكة في الغالب بتوجيه أنظارهم إلى البشرية جمعاء وعدم الاقتصار على العالم الإسلاميquot;.

وكرس فصل خاص في الكتاب للصراع بين السلطة والمعارضة التي تمارس نشاطاتها تحت شعارات دينية. ويحلل المؤلف في نفس الوقت مختلف جوانب نشاطات الطبقة المثقفة في مؤسسات السلطة المجددة والجديدة مثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والمجلس الاستشاري.

كما يتضمن تحليلا quot;للمنظمات المدنية ذات الطابع الاجتماعيquot; التي تعمل في الوقت الحاضر في المملكة. ويذكر المؤلف بينها المنظمات الخيرية وغرف التجارة والصناعة وكذلك التنظيمات العلمية والنقابات.

ويرى المؤلف أن الإصلاحات الداخلية الجارية في المملكة لا تساعد على ثبات وضع أسرة آل سعود الحاكمة في الدولة فحسب بل وتعزز في نفس الوقت مواقع البلد على المستوى الإقليمي والدولي.