زيد بنيامين- إيلاف: تستعد المملكة العربية السعودية لانشاء نظام سجون جديد من نوعه لسجناء المملكة من القاعدة وفق ما نقله مصدر في وزارة الداخلية السعودية كما يقول موقع (ورلد تربيون دوت كوم) .

الداخلية السعودية تسعى لبناء خمسة سجون جديدة من اجل استضافة 5 الاف سجين من القاعدة وتساعد على اعادة تأهيل هذه الفئة من السجناء واللذين يعدون الاخطر على امن المملكة وما جاورها.

المصدر نفسه يقول ان اول السجون الخمسة الجديدة على وشك الانتهاء منه ليدخل الخدمة عام 2008 وسيستضيف حين انتهاءه 1200 سجين من سجناء القاعدة والسجون الخمسة ستقام في ابها، الدمام، جدة، القصيم والرياض.

وتسعى السلطات السعودية لفصل سجناء القاعدة اللذين رفضوا الحوار مع الحكومة مقابل اعطاء تسهيلات اكبر امام اولئك اللذين قبلوا الحوار ... وفي السجون الجديدة سيتشارك كل اثنين في زنزانة واحدة وهو عكس ما يحدث اليوم في السجون السعودية العادية التي يتشارك فيها حوالي 30 سجيناً في الزنزانة الواحدة.

الحكومة السعودية ممثلة في وزارة الداخلية كانت قد اطلقت عام 2004 برنامج اعادة تأهيل في السجون يتمثل في فتح باب الحوار مع المنتمين الى القاعدة يشارك فيه عدد من شيوخ الدين اللذين يحاولون اقناع السجناء بعدم جواز العمليات الانتحارية و شن الهجمات على مسلمين.

ويقسم السجناء في السجون السعودية الى قسمين عادة، الاول خاص بالسجناء الخطرين على الامن والثاني بسجناء الجرائم ويضم القسم الاول سجناء القاعدة وتكون الاجراءات الامنية اشد عليهم بحيث تم نصب كاميرا مراقبة في كل خلية في خلاياهم وتتضمن كل خلية جهاز (انتركم) للحديث الى السجناء، تواليت، تلفزيون، شبابيك بالاضافة الى مكان خاص للاستحمام في محاولة لتقليل التواصل بين السجناء في مثل هذه الاماكن من السجن حيث يتم تسليم الغذاء لكل خلية بدل ان يجمع السجناء من اجل مشاهدة التلفزيون او الدخول الى الحمام او الاكل معاً وتراعي مثل هذه الاجراءات خصوصا في السجون التي تضم قادة وامراء القاعدة كما هو الحال مع سجن الحير الواقع على بعد 40 كيلومترا جنوب العاصمة السعودية الرياض.

ورغم ان بناء سجون جديدة في السعودية يمثل علامة سيئة للبعض الا ان ذلك يشكل دليلاً اخر على عزم المملكة عمل ما بوسعها من اجل اعادة العديد من ابناءها الى الطريق الصحيح بعيداً عن الموت المجاني في الشوارع كما يقول كرستوفر بوسيك احد اساتذة جامعة برنستون الزائر للملكة العربية السعودية.