اوتاوا: قال مسؤولون ان ستيفن هاربر رئيس وزراء كندا أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش أن أوتاوا ستسحب بعثتها العسكرية من أفغانستان العام المقبل ما لم يرسل حلف شمال الأطلسي المزيد من القوات. وتشعر كندا التي لديها 2500 جندي في مدينة قندهار بجنوب البلاد بالضيق من رفض دول الحلف الأخرى إرسال المزيد من القوات الى الجزء الجنوبي الذي يمزقه العنف في افغانستان. ومن المقرر ان تنتهي البعثة الكندية في فبراير شباط 2009.

وقال هاربر يوم الاثنين انه يقبل توصيات لجنة مستقلة حثت كندا على إنهاء البعثة ما لم يقدم الحلف 1000 جندي إضافي وتحصل اوتاوا على طائرات هليكوبتر ومركبات استطلاع. وقالت متحدثة ان هاربر تحدث الى بوش يوم الاربعاء بشأن التقرير. واضافت قائلة quot;شدد على انه ما لم تتمكن كندا من الوفاء بالشروط التي حددتها اللجنة في الحصول على قوات قتالية إضافية ومعدات من حلفاء حلف شمال الاطلسي فان بعثة كندا في أفغانستان لن يتم تمديدها.quot;

وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش اوضح لهاربر أن الولايات المتحدة وافقت بالفعل على ارسال المزيد من الجنود الي افغانستان. واضاف فراتو قائلا quot;الرئيس اشار الي (قرار) نشر 3200 جندي إضافي من مشاة البحرية الامريكية في أفغانستان وأيضا الي استمرار تعهده بالعمل مع حلف الاطلسي لتعزيز التزامه بالمهمة في أفغانستان.quot;

ولم يتضح هل ستفي القوات الامريكية الإضافية بشرط كندا لنشر مزيد من الجنود في قندهار. وتقول واشنطن انها ستضغط على حلفاء الاطلسي لارسال المزيد من القوات الى جنوب افغانستان. لكن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قالت امس انها لن ترسل المزيد من القوات الاميركية الى هناك. ويقول الحلف انه يتفق مع كندا بشأن الحاجة الى تعزيز عمليات السلام لكن الحلف يرفض فكرة ان الأعضاء يتلكأون. وقال جيمس اباثوراي المتحدث باسم الحلف في بروكسل quot;كندا لعبت وتواصل لعب دور هام للغاية في جزء مهم استراتيجيا من أفغانستان ونريد ان نرى ذلك الدور يستمر.quot;

وحتى الآن قتل 78 جنديا كنديا إضافة الى دبلوماسي منذ نشرت اوتاوا قواتها في أفغانستان في 2002. واظهرت نتائج استطلاع اجراه مركز ابسوس- ريد ونشرت نتائجه يوم السبت ان 50 في المئة من الكنديين يدعمون البعثة في حين يعارضها 46 في المئة.