باريس: اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مساء اليوم ان على مجلس الامن الدولي ان quot;يتحركquot; في كينيا لتفادي وقوع هذا البلد في quot;نزاع دام ذا طابع عرقيquot;.

وقال كوشنير في بيان quot;باسم مسؤولية الحماية، من الضروري مساعدة شعب كينيا. يجب ان يتناول مجلس الامن هذه القضية وان يتحركquot;.
واضاف quot;هناك اعمال همجية ترتكب ومدنيون يقتلون في ظروف شنيعة ونساء واطفال يغتصبون. كما قتل نائبان من المعارضةquot;. وتابع كوشنير quot;نخشى ان يغرق ذلك كينيا في نزاع دام ذا طابع عرقيquot; داعيا الى ايجاد quot;حل سياسي سريعquot; للازمة.

واضاف الوزير ان quot;اندلاع الازمة الحالية ناجم من الاحباط الكبير الذي مني به الشعب الكيني اثر النتائج الانتخابية المطعون في شرعيتها. ان الحل سياسي ويجب ان يكون سريعا. ان طرفي النزاع يواجهان الان مسؤولية تاريخية: اختيار نهج الحوار او تحمل مسؤولية كارثة سياسية وانسانيةquot;.

من جهة اخرى اكد كوشنير ان بلاده تجدد quot;ثقتهاquot; بوسيط الاتحاد الافريقي كوفي انان quot;كي يواصل وساطتهquot; وبامين عام الامم المتحدة بان كي مون. واضاف ان فرنسا quot;تجدد ايضا دعمها لمساعي الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة لوضع حد لاعمال العنف وايجاد حل سياسي للازمةquot; مشيرا الى ان تلك الاعمال quot;تخلف العديد من الضحايا وتزيد عدد النازحين الى 290 الف في ظروف انسانية مثيرة جدا للقلقquot;.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية اليوم العنف الذي يجتاح كينيا منذ الانتخابات الرئاسية بانه quot;نكسة وحلقة محزنةquot; في تاريخ البلاد ناصحة بالتالي الاميركيين الى عدم التوجه الى غرب البلاد.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك للصحافيين ان العنف في كينيا quot;حلقة محزنة في تاريخ كينياquot;. وقال ان هذه الاحداث quot;حدثت في السابق. فقد حدثت موجات من العنف في تاريخ كينيا والعديد من الاضطرابات السياسيةquot;.

واضاف quot;لكن كينيا كانت تحقق تقدما كبيرا على الصعيد السياسي، وهذه نكسة لتلك الجهود، الا انها لا تعني انهم لا يستطيعون العودة الى طريق الديموقراطية المزدهرة والاقتصاد المنتعشquot;.

ومن جهة اخرى، نشرت وزارة الخارجية تحذيرا الى الاميركيين يدعوهم بقوة الى عدم التوجه الى المدن الرئيسية في غرب البلاد، كيسومو، معقل المعارضة، وناكورو ونيفاشا. واوضحت الوزارة في بيان انه سمح لموظفي السفارة المتواجدين في هذه المدن العودة الى نيروبي.

واضاف البيان quot;يتوجب على الرعايا الاميركيين تحاشي التوجه الى مدن كيسومو وناكورو ونيفاشا وتأجيل اي زيارة غير ضرورية الى المناطق الاخر في ولاية نيانزا والولاية الغربية وولاية وادي ريفتquot; في اشارة الى الولايات الكينية الثلاث المتاخمة لاوغندا. وجاء في البيان ايضا ان quot;الوضع في كينيا هش وقابل للتدهور فجأةquot;.

واكد ماكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحدثت مع الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان هاتفيا الاربعاء الماضي وعرضت عليه مساعدة الولايات المتحدة في جهود الوساطة التي يقوم بها في كينيا. واشار ماكورماك الى ان التوصل الى حل للازمة السياسية في كينيا يمكن ان يستغرق وقتا.الا انه اكد على quot;ضرورة بذل جهود فورية للتوصل الى مصالحة سياسية يكون لها اثر مباشر على انهاء العنفquot;.