دمشق: أكدت سورية أنها ستواصل سعيها لشغل مقعد في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك برغم المعارضة الأميركية، بينما تجرى الوكالة تحقيقات حول مزاعم عن أنشطة نووية سرية في سورية. وتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ مايو أيار في مزاعم للمخابرات الاميركية بأن دمشق أوشكت على بناء مفاعل نووي ينتج البولوتونيوم وذلك قبل أن تدمر اسرائيل الموقع منذ عام.

وتتنافس سورية على المقعد مع أفغانستان حليفة الولايات المتحدة. يذكر أن المقعد مخصص لممثل عن مجموعة دول الشرق الاوسط وجنوب اسيا في الوكالة المؤلفة من 145 عضوا.

ويجب أن توافق المجموعة على مرشح واحد بالاجماع كي يحصل على موافقة تلقائية في المؤتمر العام للوكالة الذي بدأ أعماله في فيينا الاثنين. وقالت مصادر دبلوماسية عربية ان أفغانستان متمسكة بالترشيح بتشجيع الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك فيما يتزايد التأييد لسورية ضمن المجموعة التي تهيمن عليها دول الجامعة العربية. واذا لم تتمكن المجموعة من الاتفاق على مرشح واحد فسيجري المؤتمر العام تصويتا في وقت لاحق هذا الاسبوع على المرشحين. وهو اجراء لا سابق له ومثير لكثير من الانقسام في وكالة تفخر بأنها تصدر قراراتها بالاجماع.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية ان المشاورات غير الرسمية تظهر أن 89 عضوا في المؤتمر العام سيعارضون شغل سوريا للمقعد وهي أغلبية تشمل دول الاتحاد الاوروبي واليابان وكندا وأستراليا وبعض الدول الافريقية والاسيوية والمنتمية لاميركا اللاتينية. واستبعد دبلوماسيون عرب أن تتراجع دمشق عن ترشيحها لأن القمة العربية أيدت ذلك في مارس اذار الماضي.