بيروت: تقول التقارير الاخبارية إن سورية قد حشدت اعدادا اخرى من قواتها على حدودها الشرقية مع لبنان، وذلك بعد اسابيع من قيامها بتحشيد قواتها على حدود لبنان الشمالية. وتقول التقارير إن القوات السورية قد حفرت الخنادق ونصبت نقاط تفتيش في البقاع الشمالي.

ولم تعلق السلطات السورية على هذه التقارير، الا ان دمشق كانت قد قالت في وقت سابق إن تحركاتها العسكرية تهدف الى مكافحة التهريب. وكانت الولايات المتحدة قد حذرت سورية يوم امس الاثنين من التدخل مجددا في لبنان.

وتخشى الفصائل اللبنانية المناوئة لسورية من احتمال استغلال دمشق للجو المتأزم السائد حاليا في شمالي لبنان كحجة للتدخل مجددا.

ويقول الجيش اللبناني إن زهاء عشرة آلاف جندي سوري قد انتشروا في المنطقة الحدودية منذ الثاني والعشرين من شهر سبتمبر/ايلول الماضي عندما بدأت سورية تحركها العسكري في المنطقة.

يذكر ان سورية كانت الجهة المتنفذة في لبنان منذ نهاية الحرب الاهلية اللبنانية عام 1990، الا انها اجبرت على الانسحاب عام 2005 بعد تصاعد الضغوط ضدها من جانب القوى السياسية اللبنانية المناوئة للوجود السوري.

ويصر السوريون على ان الاجراءات العسكرية التي يقومون بها في المناطق الحدودية تتماشى مع الاتفاقات التي وقعها الطرفان السوري واللبناني.

وكانت الولايات المتحدة قد اسست في الايام القليلة الماضية لجنة عسكرية مشتركة مع لبنان تهدف الى الارتقاء بمستوى القوات اللبنانية المسلحة.