بكين: قالت الصين يوم الثلاثاء ان صفقة اسلحة اميركية قيمتها 6.5 مليار دولار الي تايوان دمر سنوات من العمل لبناء الثقة مع الولايات المتحدة بينما عبرت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) عن خيبة املها لرد فعل بكين تأجيل زيارات متبادلة لوفود عسكرية.
وأعلنت الادارة الاميركية خططا يوم الجمعة لبيع صفقة اسلحة ضخمة الي تايوان تتضمن 30 طائرة هليكوبتر هجومية من نوع اباتشي و330 من صواريخ باتريوت.
وأبلغت وكالة تعاون الامن الدفاعي في البنتاجون مشرعين ان الصفقة ستدعم جهود تايوان المستمرة لتحديث جيشها لكن بكين قالت انها خطوة متهورة تهدد أمنها القومي وتضر بالعلاقات الدبلوماسية.
وقال كين جانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية quot;بذلنا على مدى سنوات كثيرة جهدا ايجابيا لتشجيع العلاقات العسكرية وتعزيزها بين الصين والولايات المتحدة.quot;
واضاف قائلا في مؤتمر صحفي quot;لكن الولايات المتحدة تجاهلت الموقف الجاد للصين ومعارضتها القوية وهي مصممة على بيع اسلحة الي تايوان وهو ما يفسد المناخ الايجابي للعلاقات الاميركية الصينية.quot;
وذكر بريان ويتمان المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين ان الصين ألغت أو ارجأت عددا من المبادلات العسكرية الثنائية المزمعة بما فيها زيارات لضباط كبار وبرنامج للاغاثة الانسانية.
واضاف قائلا في واشنطن quot;نحن نشعر بخيبة امل لرد فعلهم.quot;
وقال ان البنتاجون يأمل في استئناف الروابط المتبادلة مع الجيش الصيني.
وقدم هي يافي نائب وزير الخارجية الصيني احتجاجا قويا على الصفقة الي السفارة الاميركية الاسبوع الماضي.
وتدعي الصين السيادة على تايوان منذ عام 1949 عندما انتصر الشيوعيون بزعامة ماو تسي تونج في الحرب الاهلية الصينية وفر القوميون بقيادة تشانج كاي شيك الى الجزيرة.
وتعهدت بكين في السابق بان تخضع تايوان لسيطرتها بالقوة اذا اقتضت الضرورة وتحول الاعتراف الدبلوماسي للولايات المتحدة من تايبه الى بكين في العام 1979 لكن واشنطن ما زالت اقوى حليف لتايوان وأكبر مورد للاسلحة.
وقال البنتاجون ان مبيعات الاسلحة تنسجم مع قانون العلاقات مع تايوان الذي يلزم واشنطن بمساعدة تايبه في الدفاع عن نفسها.