الاستخبارات السعودية ألقت صنارتها
كابول: أكدت مصادر أن شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي جلس مع قادة سابقين في حركة طالبان خلال إفطار رمضاني أقامه العاهل السعودي الملك عبد الله الشهر الماضي. وقد يكون هذا الاجتماع النادر مؤشرا على محادثات محتملة بين الحكومة الافغانية والحركة التي طردتها القوات الأميركية من الحكم عندما غزت البلاد عام 2002.

وتقول تقارير إن محادثات تمت بالفعل خلال مأدبة الافطار، وذلك على الرغم من النفي الشديد لصحة هذه الأنباء من قبل الجانبين. وكان مسؤولون أميركيون وبريطانيون قالوا مؤخرا إن المخرج من الأزمة الأفغانية سيتطلب إجراء مفاوضات مع طالبان. وحضر قيوم كرزاي وهو الأخ الأكبر للرئيس الأفغاني مأدبة افطار الملك عبد الله إلى جانب قادة سابقين في طالبان ورئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف.

وقال قائد سابق في طالبان إنه إلى جانب هذه الشخصيات، حضر رجال يمثلون كل ألوان الطيف السياسي الأفغاني، وإن شعورا حقيقيا لإيجاد حل للصراع في أفغانستان كان يملأ القاعة التي شهدت المأدبة. لكن القائد السابق في طالبان نفى حدوث أي quot;محادثات رسميةquot;. من جانبهم نفى زعماء طالبان والحكومة الأفغانية حدوث أي محادثات بين الجانبين. لكن الرئيس الأفغاني كشف الأسبوع الماضي أنه طلب من العاهل السعودي القيام بدور الوساطة بين حكومته وبين حركة طالبان من أجل إنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات.

وبينما لا يعرف ما الذي تناولته المحادثات التي جرت في السعودية، فإن الحدث يشير إلى أن مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وقادة كبار في طالبان قد تكون وشيكة. وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس قال يوم الاثنين إن إنهاء الصراع في أفغانستان قد يتطلب إجراء مفاوضات مع طالبان.

كما قالت قوات الناتو العاملة في أفغانستان إنها تدعم فتح مباحثات مع مقاتلي طالبان. وقد أدلى بتصريحات مشابهة كل من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان كاي إيد وقائد القوات البريطانية في إقليم هلمند البريجادير كارليتون سميث.