عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: وجه الناطق بإسم القائمة العراقية عزت الشابندر إنتقادًا لاذعًا للقيادات الكردية تجاه موقفها غير المحسوم من البقاء صمن العراق أو انشاء دولتهم المستقلة.وقال الشابندر في حديث لوكالة نيوزماتيك إن quot;مشكلة الكرد أنهم فشلوا في إيجاد صيغ تمكنهم من الوصول إلى حلمهم القومي الذي حرموا منه ويتطلعون إليه دائمًا، لأسباب لا تتعلق بالعرب أو إي فئات أخرى من الشعب العراقيquot;. مضيفاً أن quot;الكرد لم يحددوا حتى الآن كيفية فهمهم وتصرفهم تجاه القوانين الفدرالية، وهل أنهم ينطلقون في التعامل معها على أساس كونهم دولة مستقلة أو كرد يشكلون جزئًا من الشعب العراقيquot;، مضيفاً أن quot;جميع المكتسبات التي حصل عليها الكرد من الممكن أن تقتلع بسهولة في عراق ضعيف غير قادر على حماية نفسه، وأن الكرد أقوياء فقط في عراق قويquot;.
وأوضح الشابندر أن quot;العراق ينتظر مشكلة كبيرة قادمة سيكون للكرد الدور الكبير في حلها أو تعميقها، وستضع حكومة إقليم كردستان أمام مسؤولية وطنية، وأمام خيار التضحية بالعراق وتعريض أمنه وأرواح شعبه بجميع فئاته للخطر، أو الوصول بالبلاد إلى وضع مستقر وآمنquot;. مضيفاً أن quot;القضايا العالقة مع الجانب الكردي ستبقى هي التي تؤخر نمو الدولة وتطبيق القوانين فيها، إذا لم تتم معالجتهاquot;.
وقد تسبب وجود قوات البيشمرغة خارج حدود إقليم كردستان العراق بمشكلة سياسية وبروز مابت يعرف عراقياً بالمناطق المتنازع عليها في كركوك والموصل وديالى، ووصل التوتر الشهر الماضي الى التصادم المسلح بين قوات البيشمرغة في منطقة خانقين بمحافظة ديالى حيث يعيش سكان كرد والقوات العراقية التي تشن حملة في المحافظة الواقعة شرق بغداد ضد مسلحين من تنظيم القاعدة وميليشيا جيش المهدي. ويقول القادة الكرد أنهم يسعون لحل التوتر القائم بشكل نهائي من خلال محادثات مع رئيس الوزراء قريبًا في بغداد. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي يتزعم القاءمة العراقية من الحلفاء التقليديين للكرد ولم توجه قائمته إنتقادات للجانب الكردي بهذه الحدة التي أعلنها الناطق بإسم القائمة عزت الشابندر، لكن متابعين عراقيين يرون لهذه التصريحات أسباب إنتخابية حيث تأتي بعد أيام من إعلان القائمة العراقية تحالفها مع الجبهة العربية للحوار التي يتزعمها عضو مجلس النواب صالح المطلق لدخول إنتخابات مجالس المحافظات القادمة المزمع اجراؤها قبل 31 كانون الثاني 2009.
التعليقات