واشنطن: تخلص مسودة تقرير اعدته وكالات استخبارية اميركية ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقتطفات منه الى ان افغانستان quot;تنزلق نحو الهاويةquot;.

وتلقي المسودة ظلالا من الشك على قدرة الحكومة الافغانية على التصدي لنفوذ حركة طالبان المتنامي في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين ذوي دراية بمحتويات التقرير قولهم إن الفساد المستشري في ادارة الرئيس حامد كرزاي اسهم بشكل رئيسي في تسريع انهيار السلطة المركزية في افغانستان، اضافة الى الهجمات الاكثر تطورا التي يشنها المسلحون من قواعدهم في باكستان.

ومن المقرر ان ينشر التقرير - الموسوم quot;التقييم الاستخباري الوطنيquot; - بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقرر اجراؤها في الشهر المقبل، وهو يعتبر اوفى تقرير من نوعه منذ عدة سنوات حول الوضع في افغانستان.

وستتضمن استنتاجاته نقدا لاذعا للقرارات التي اتخذتها ادارة الرئيس بوش التي اعتبرت افغانستان هدفها المركزي في حملتها العالمية ضد الارهاب في اعقاب هجمات سبتمبر/ايلول 2001.

ويقول المسؤولون إن التقرير يستنتج انه اضافة الى الهجمات التي يشنها مسلحو طالبان من قواعدهم داخل الاراضي الباكستانية، فإن غالبية المشاكل التي تعاني منها افغانستان هي من صنع الافغان انفسهم.

ويشير التقرير الى ما يصفه بالتأثير المقوض لتجارة المخدرات التي تشكل 50 في المئة من الاقتصاد الافغاني حسب بعض التقديرات.

يذكر ان quot;التقييم الاستخباري الوطنيquot; هو عبارة عن وثيقة رسمية تعكس رأيا توافقيا للوكالات الاستخبارية الاميركية الـ 16.

يذكر ان ادارة الرئيس بوش قد بدأت عملية اعادة نظر بسياستها في افغانستان، وقررت بالفعل تعزيز القوات الاميركية العاملة هناك.