تهجير وإغتيال وإختطاف لمسيحيي الموصل

رئاسة كردستان ترحب بدعوة أنقرة للحوار

ضحايا صدام الذين سئموا الحرب يفتقدون حكمه الحديدي

بحث التعاون الاستخباري بين العراق والامارات

502 حزب تتنافس على 440 مقعدا في مجالس المحافظات

رؤية من واشنطن حول تحسن أوضاع العراق

أسامة مهدي من لندن: اعلن في بغداد اليوم ان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أمر بأتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة مئات العائلات المسيحية التي تم تهجيرها من مدينة الموصل الشمالية مؤكدا ان للمسيحيين الحق في العيش بأمان وكرامة في وقت تم فيه ارسال فوجين عسكريين الى المدينة لحماية ابناء الطائفة المسيحية واماكن عبادتها .

فقد أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المالكي بإجراء تحقيق فوري عن أسباب هجرة عدد من العوائل المسيحية في محافظة الموصل واوعز بإتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة لإعادة العوائل المسيحية التي تم تهجيرها خلال الأيام الماضية. وشدد على ان للمسيحين الحق في العيش بأمان وكرامة وهم مكون اساس من مكونات الشعب العراقي يستحق الرعاية والاهتمام والتقدير وتوفير جميع احتياجاته . واكد ان الاجهزة الامنية في نينوى ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة المهجرين الى منازلهم والوصول الى الجماعات الارهابية التي تقف وراء هذا المخطط الارهابي وتقديمهم للعدالة كما نقل بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الوزراء الى quot;ايلافquot; اليوم.

جاء ذلك خلال إستقبال سيادته بكتبه الرسمي اليوم عضوي مجلس النواب السيدين يونادم كنا وعبد الاحد افرام وعدد من اعضاء المكتب السياسي في الحركة الديمقراطية الآشورية.

واضاف المالكي ان الحكومة مهتمة بهذا الموضوع وسنقوم باجراءات فورية لحل المشاكل والمصاعب التي يواجهها المسيحيون في الموصل . واشار الى انه سيتم الايعاز لقيادة عمليات نينوى والاجهزة الامنية لاتخاذ ما يلتزم لتوفير الحماية لابناء هذه الطائفة ليتمكنوا من العيش بامان واطمئنان كباقي مكونات الشعب العراقي. من جهته ثمن يونادم كنا رعاية المالكي للمسيحيين العراقيين وجهوده المستمرة لتوفير الحماية وسبل العيش الكريم لهم . وجرى خلال اللقاء بحث ما يتعرض اليه ابناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل من تهديدات واتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية لهم في محافظة نينوى وجميع محافظات البلاد .

المالكي مجتمعا مع النائب المسيحي يونادم كنا
ومن جهته قال قائد العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم ان الوزارة ارسلت فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو الف عائلة اثر تهديدات ومقتل اكثر من عشرة مسيحيين.

واوضح قائلا quot;أرسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل امس السبتquot;. واضاف ان الوزارة quot;ارسلت فريقين احدهما امني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعتquot; في اشارة الى مقتل 11 مسيحيا خلال عشرة ايام وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل ابناء الطائفة اذا لم يرحلوا.
وقد شنت القوات العراقية منتصف ايار (مايو) الماضي حملة quot;ام الربيعينquot; لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت اكثر من الف مشتبه به.

بدوره قال العميد خالد عبد الستار المتحدث باسم الخطة الامنية في الموصل quot;بعد تفاقم الازمة وزيادة عدد النازحين شكلنا خلية عمل وقمنا باستنفار كافة القوات الامنية من خلال تسيير دوريات آلية وراجلة في مناطق المسيحيينquot;. واضاف quot;ابلغنا الجميع عن طريق القساوسة والكنيسة باننا على استعداد لتوفير الحماية لاي منزل او اي شخص لدينا قوات كافية لتغطية اعداد المسيحيين امنياquot; .