الياس توما من براغ: أكد رئيس الحكومة الصربية ميركو تسفيتكوفيتش ان موضوع تقسيم كوسوفو إلى جزء الباني وآخر صربي ليس موضوعا أنيا مشددا في نفس الوقت على رفض بلغراد دعم انفصال جمهورية صرب البوسنة المقامة على 49 بالمائة من مساحة البوسنة والهرسك وفق اتفاقات دايتون.

وشدد بعد محادثاته اليوم في بلغراد مع رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو على أن بلغراد تحترم اتفاقيات دايتون وأنها تريد أن تصبح عضوة في الاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ولهذا فإنها ستستمر في تعاونها مع محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة بما فيها إنهاء ملف توقيف القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال رادكو ملاديتش.

من جانبه أكد رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو أن بلاده لا ترى أي سبب لقيامها بالاعتراف بكوسوفو التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في 17 شباط فبراير الماضي مشددا على أن إعلان الاستقلال الذي تم شكل خرقا للقانون الدولي.

وعبر عن ثقته بان محكمة العدل الدولية التي أحالت إليها الجمعية العامة للأمم المتحدة موضوع البت بمدى شرعية إعلان كوسوفو الاستقلال ستعلن عدم شرعية هذا الأمر إذا كانت هناك من ذرة عدالة في هذا العالم حسب قوله .

واعتبر أن وضع الدول الصغيرة في المجتمع الدولي الحالي هو مأساة قائلا إن الولايات المتحدة عندما أرادت مهاجمة العراق فإنها لم تسال أحدا وان سلوفاكيا ليست لديها القوة العسكرية ولهذا يتوجب عليها أن تعتمد على القانون الدولي.

وعبر فيتسو عن دعمه لتكامل صربيا مع الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت ممكن لان التكامل مع الاتحاد هو بالنسبة للدول الصغيرة أمر حيوي .كما أعرب عن استعداد حكومته لتقديم تجربتها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ولاسيما تقديم المعلومات حول الأخطاء التي وقعت بها سلوفاكيا.