سراييفو: جدد رئيس وزراء صربيا فويسلاف كوشتونيتسا اليوم رفضه لاتفاق التعاون الذي وقعه رئيس صربيا مع الاتحاد الأوروبي والذي وصفه ب quot;المزيفquot; مؤكدا أن حكومته تعتبره ملغي لما يحتويه من فقرات تنقص من سيادة صربيا على أراضيها في كوسوفو.

وقال كوشتونيتسا في بيان صدر عن مكتبه وتناقلته وسائل الاعلام الصربية ان quot; رئيس صربيا بوريس تاديتش قد وقع في الفخ الذي نصبه له منسق الاتحاد الأوروبي لسياسة الخارجية خافير سولانا والذي تمكن من التغرير بالرئيس تاديتش الذي ألحق بصربيا وشعبها الذل والاهانةquot;.

وأوضح أن الاتفاق تضمن عشر فقرات على الأقل تشير الى حسن التعاون والجوار مع دولة كوسوفو الجار لصربيا وهو ما اعتبره كوشتونيتسا انتقاصا واضحا لحقوق صربيا السيادية على أراضي كوسوفو.

واعتبر كوشتونيتسا أن الاتفاق يشير الى اعتراف صربيا باستقلال كوسوفو بطريقة غير مباشرة وهو ما يعد quot;خيانة كبرىquot; لشعب ودولة صربيا مؤكدا أنه رئيسا للوزراء لايعترف بهذا الاتفاق ويعتبره ملغى وغير ملزم لصربيا.
وأكد أن توقيع صربيا على الاتفاق فتح الباب على مصراعيه للاعتراف باستقلال كوسوفو من قبل دول العالم وباقي دول الاتحاد الأوروبي الذي اعترفت 18 دولة به وأنكرت حق صربيا على ترابها الوطني.

وتعهد كوشتونيتسا بأنه سيلغي اتفاق quot;العارquot; الذي لحق بصربيا بمجرد فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية المقبلة مؤكدا أنه سيعيد لصربيا كرامتها وهيبتها التي أطاح بها الرئيس تاديتش بموافقته ودعمه لاتفاق الغدر والخيانة لشعب صربيا وحكومتها.
وكان نائب رئيس وزراء صربيا المقرب من الاتحاد الاوروبي قد وقع الاسبوع الماضي الاتفاق في اوروبا بحضور الرئيس الصربي بوريس تاديتش الذي حذر الحكومة من مغبة عدم توقيع اتفاق التعاون مع الاتحاد الأوربي واصفا موقف رئيس الوزراء بأنه quot;غير مسؤولquot; لموافقته على الاتفاق في السابق ثم تراجعه عنه بعد انفصال كوسوفو