سراييفو: لوح رئيس صربيا بوريس تاديش اليوم باستخدام القوة في ما سماه الحفاظ على مصالح بلاده الاقليمية فيما يفسر في الدول المجاورة وخصوصا كوسوفو بأنه تهديد مبطن هو الأول من نوعه بعد مرحلة سلام تعيشها المنطقة منذ سقوط النظام السابق في بلغرد قبل ثمانية أعوام. ونقلت اذاعة صربيا الأولى عن رئيس صربيا تاديش قوله في ختام مناورة للقوات العسكرية الصربية في مناطق جنوب شرق البلاد اليوم أن على صربيا أن تحتفظ quot;بجيش قويquot; لأن التحديات المتعلقة بالاستقرار ووحدة أراضي البلاد لا تزال قائمة.

ويفسر اصطلاح quot;وحدة أراضي البلاد في صربيا عادة بأنه يعني quot;انفصال اقليم كوسوفو واقامة دولة مستقلة هناك ما تعارضه صربيا كونه حسب الموقف الصربي الرسمي quot;جزءا من التراب الوطني الصربيquot;. بيد أن تاديش ذكر في ختام خطابه أمام المشاركين في المناورة العسكرية أنه quot;لا يعني بالضرورة استخدام الجيش لحل مشكلة كوسوفوquot; معتبرا أن بلاده تعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية والمساعي السياسية. وذكر أن بلاده نجحت في اقناع بعض الدول الصديقة لصربيا والتي ترتبط بها بوشائج العلاقات والمصالح المشتركةquot;بعدم الاعتراف بكوسوفو أو تأجيل ذلك الاعتراف الى أجل غير مسمىquot;.

وانتقد ما يعتبر شبه اجماع أوروبي على الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة مثل جمهوريات يوغسلافيا السابقة الأخرى موضحا أن صربيا كونها أكبر جمهورية من الجمهوريات اليوغسلافية السابقه يلزم أن يكون لها الرأي الأساس في حل مشكلات المنطقة. ورفض تاديش في حديثه الذي يعتبر عودة لمواقف صربيا المتشددة السابقة أن تعترف بلاده بكوسوفو دولة مستقلة على حساب الانضمام للاتحاد الأوروبي مشيرا الى أن التطلعات الأوروبية لبلاده تأخذ في الاعتبار المزايا والفوائد الاقتصادية لللاندماج بأوروبا.

ومن جانب آخر لاتزال في صربيا مشاورات واسعة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة رغم مرور شهر على الانتخابات البرلمانية هناك حيث لم تتوصل الأحزاب الرئيسة الى اتفاق بشأن شكل الحكومة الجديدة في ظل توفعات بتأجيل انتخاب الحكومة القادمة الى ما بعد العطلة الصيفية أي نهاية شهر سبتمبر المقبل.