الشونة: اختتمت في الشونة، على شاطىء البحر الميت غربي المملكة الاردنية، مساء اليوم الاثنين اعمال الدورة الاستثنائية للجمعية البرلمانية الاورو-متوسطية بالدعوة الى احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واكد رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي في مؤتمر صحافي quot;اهمية استغلال الوقت لحل القضية الفلسطينية التي تجاوز عمرها ستة عقود بالرغم من كثرة المؤتمرات والمبادرات الداعية لحلها ولكن لم تصل الى هدفهاquot;.

واوضح المجالي ان quot;الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني سيكون هو الحد الفاصل بين تعثر السلام واستفحال العنف والارهاب ومايترتب عنه من استشراء للتخلف والفقر وسائر مشكلات العصر (...) وبين انتقال المنطقة الى ميادين الازدهار والتقدم في جميع المجالات (...) اضافة الى ترسيخ مفاهيم الديمقراطية ومبادىء العدل والحريةquot;.

واضاف ان quot;كل هذه ستنعكس ايجابياتها على شعوب البحر المتوسط جميعها ويجعل من هذا الجزء الحيوي من العالم مركزا استراتيجيا للنشاط الخارجي الاوروبي برمته وبالتالي مستقبلا اقتصاديا زاهرا لمنطقتنا واوروبا بل وجميع دول العالمquot;. من جهته،اكد هانز-غيرت بوترينغ رئيس البرلمان الاوروبي رئيس الجمعية البرلمانية الاورو-متوسطية quot;ضرورة الاستمرار في الجهود من اجل احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيلين وجميع الاطراف المتنازعة في منطقة الشرق الاوسطquot;.

واوضح بوترينغ ان quot;هذا يتطلب من الطرفين اظهار حسن النية والاحترام المتبادلquot; مضيفا quot;يجب ان تفهم كل الاطراف المعنية انه لا يمكن ان نسمح للاعمال العسكرية او الاعتبارات الامنية مهما كانت مشروعة ان تدمر كل ما يحقق وينجز سواء كان ماديا او معنوياquot;. ودعا بوترينغ الاسرائيليين الى quot;وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية بحجة اقامة مناطق آمنة الامر الذي يقيد حرية وحركة الفلسطينيين ويأسر حركة الناسquot;.

كما دعا في الوقت ذاته حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو من العام الماضي الى quot;تغيير موقفها والتعاون مع الفلسطينيين المعتدلين لتحقيق السلام المنشودquot;. وادى النزاع العربي الاسرائيلي خصوصا الى تجميد عملية برشلونة التي اطلقت العام 1995 لتعزيز الروابط بين الاتحاد الاوروبي وشركائه في جنوب المتوسط.

وتجتمع الجمعية البرلمانية الاورو-متوسطية سنويا في جلسة استثنائية. ومع انضمام رومانيا وبلغاريا الى الجمعبة مؤخرا ارتفع عدد اعضائها من 240 شخصا الى 260 شخصا منهم 130 يمثلون دول الاتحاد الاوروبي و130 يمثلون شركائها من دول الحوض المتوسط كالجزائر ومصر والاردن واسرائيل ولبنان والمغرب والسلطة الوطنية الفلسطينية وسوريا وتونس وتركيا.