باريس: أكدت مصادر في قصر الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) مساء الخميس أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيجري محادثات ثنائية في الثاني عشر من هذا الشهر مع نظيريه اللبناني ميشال سليمان والمصري حسني مبارك عشية قمة الاتحاد من أجل المتوسط، إضافة للرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت المصادر إنه من المنطقي أن يستقبل ساركوزي سليمان بعد أن زاره في بيروت، وأضافت quot;من المهم متابعة الحوار مع الرئيس اللبنانيquot;، ونوهت بأن اللقاء مع سليمان سيكون قبل اللقاء الثنائي بين ساركوزي والأسد، في اليوم نفسه. وذكرت أنه من quot;غير المقرر إجراء محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباسquot;، على اعتبار أن ساركوزي التقاهما في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وذكرت المصادر أن الأسد أكد مشاركته في احتفالات العيد الوطني الفرنسي غداة القمة المتوسطية، وأوضحت أن الأسد مدعو كغيره من قادة الدول المشاركة في القمة إلى العيد الوطني، وأن quot;ضيف الشرفquot; هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقالت quot;قررنا هذا العام إهداء الاستعراض العسكري إلى قوات حفظ السلام الأممية المنتشرة في المنطقة المتوسطية، أي اليونيفيل في جنوب لبنان، واليوندوف في الجولان، واليونيشيب في قبرصquot;، نافية بذلك ما قيل عن مشاركة قوات إسرائيلية وفلسطينية في الاستعراض العسكري.

واعتبرت المصادر أن ساركوزي كان ينوي أن يدعو الأسد إلى القمة حتى لو لم يتم اتفاق الدوحة بين اللبنانيين، باعتبار أن سورية quot;متوسطيةquot;، وقالت quot;لكننا سعداء اليوم أن نستقبل الرئيس الأسد الذي ساهم بإنجاح اتفاق الدوحة واستأنف الحوار مع إسرائيل وساهم ربما باتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيلquot;، الذي تم بوساطة مصرية.

وشددت المصادر أن باريس تبقى quot;متيقظةquot; لتطور الأوضاع في المنطقة، وأشارت بهذا الصدد إلى انتخاب الرئيس اللبناني واتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل والمفاوضات غير المباشرة بين الأخيرة وسورية، وأعربت عن الأمل بإعلان حكومة وحدة وطنية في لبنان خلال الأيام المقبلة باعتبار أن quot;هذا يشجعنا أكثر على مواصلة الحوار مع دمشقquot;. وذكرت أن quot;ليس لدى سوريا دور مباشر في مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية ولكن لها أصدقاء في لبنانquot;، وتابعت quot;مقتنعون أنه لم يكن بالإمكان انتخاب سليمان لو عارضت سورية ذلك، ولم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق الدوحة دون ضوء أخضر من سورية وهذا ما حمل الرئيس ساركوزي على استئناف الحوار معهاquot;، بعد أن قطعه في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

ونفت المصادر الأنباء التي تحدثت عن إقامة عشاء عمل على شرف الأسد وزوجته في الإليزيه، وأوضحت أن ساركوزي دعا كافة القادة المشاركين في القمة إلى العشاء مع أزواجهم عقب اختتام أعمال القمة، ونوهت بأنه لن يكون هناك صورة جماعية تجمع كافة القادة المشاركين في القمة.