الكويت: قال الرئيس السوري بشار الأسد انه إذا أصرت إسرائيل على استئناف محادثات السلام من نقطة الصفر فسيظهر ذلك أن الدولة اليهودية غير جادة بشأن التوصل لاتفاق مع سوريا.
وقالت سوريا واسرائيل الشهر الماضي انهما بدأتا محادثات سلام غير مباشرة بوساطة مسؤولين اتراك وهي اول مفاوضات بين الجانبين منذ ثماني سنوات.
واقتربت اخر محادثات سلام من ابرام اتفاق بشأن مرتفعات الجولان لكنها انهارت عام 2000 بشأن السيطرة على شاطيء بحيرة طبرية التي تحصل اسرائيل منها على اغلب امداداتها من المياه. وتريد سوريا العودة الكاملة لمرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967 .
وقال الاسد اثناء زيارة الى الكويت ان الاسرائيليين يصرون على بدء المفاوضات من جديد والغاء ما تم الاتفاق عليه في المحادثات السابقة في التسعينات.
واضاف في تعليقات نشرتها وكالة الانباء الكويتية quot;هذا مؤشر على ان اسرائيل لا ترغب في السلام ولا تنوي التوصل اليه.quot;
وقال quot;نحن الان نجس النبض .. وهذا يعني استعادة الجولان المحتلة ..وفي حال وصلنا لحل هذه المسألة فتبقى الامور الاخرى التي هي الجزء الثاني من المفاوضات.quot;
ورفض الاسد ايضا المطالب الاسرائيلية بأن تتخلى سوريا عن تحالفها مع ايران كشرط للسلام.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان التوصل لاتفاق سلام يتوقف على نأي سوريا بنفسها عن ايران وقطع العلاقات مع جماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية.
وقال الاسد quot;لا نقبل بوضع شروط علينا تختص بدول لا علاقة لها بمسار السلام .. فهل نقيم علاقات مع اسرائيل ونخسر علاقاتنا بالعالم..quot;
ويقول كثير من المحللين ان العداء الامريكي لسوريا يجعل توصل دمشق لاتفاق سلام مع اسرائيل امرا غير محتمل قبل مغادرة الرئيس الامريكي جورج بوش لمنصبه في يناير كانون الثاني.
الاسد ينفي وجود ادلة تؤكد تورط دولة عربية في اغتيال عماد مغنية

من جهة اخرىقال الاسد في تصريحات نشرتها صحيفة quot;الرايquot; الكويتية الخميس ان سوريا لا تملك ادلة تثبت تورط اي دولة عربية في اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية في دمشق.وقال الاسد ردا على سؤال حول اتهام وسائل اعلام ايرانية واخرى قريبة من النظام السوري دولا عربية بالتورط في اغتيال مغنية quot;ليس لدينا اي دليل على تورط اي دولة عربية في اغتيال عماد مغنية، واذا كان لدينا اي نتائج واضحة في التحقيقات فسنعلنها في اقرب وقتquot;.
وكان الاسد اكد في مقابلة صحافية نشرت في نهاية نيسان/ابريل ان quot;كل المعطيات تنفي تورط اي دولة عربية في هذا الاغتيالquot;.يذكر ان وسائل اعلام ومواقع انترنت مقربة من النظام السوري المحت الى تورط عربي، خصوصا سعودي، في اغتيال مغنية الذي كان يعد القائد العسكري للحزب اللبناني الشيعي.واغتيل مغنية في دمشق في 12 شباط/فبراير، واتهم حزب الله اسرائيل باغتياله الامر الذي نفته اسرائيل.