الكويت: بحث الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم مع الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية في المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية اضافة الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

واستقبل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بقصر بيان ظهر اليوم الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية وذلك بحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح بمناسبة زيارة الاسد الرسمية للبلاد.

بعد ذلك عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين ترأس فيها الجانب الكويتي حضرة امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ورعاه وكبار المسؤولين بالدولة وعن الجانب السوري الرئيس بشار الاسد والوفد المرافق له.

وقد تناولت المباحثات العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها فى المجالات، هذا وقد ساد المباحثات جو ودي عكس روح الاخوة التى تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وكانت سوريا أكدت أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى دولة الكويت التي بدأت اليوم ومحادثاته مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تأتي في اطار تعزيز العلاقات الأخوية وتفعيل التضامن العربي.

وقالت الاذاعة السورية في تقرير حول زيارة الأسد (رئيس القمة العربية) الى دولة الكويت ان الزيارات المتبادلة واستمرار اللقاءات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين الكويت وسوريا في السنوات الماضية عكست عمق التعاون وتطوره بين البلدين في شتى المجالات.

وأكدت الاذاعة أن الزيارة والمحادثات تأتي في اطار متابعة رئاسة القمة العربية تنفيذ ما صدر عن قمة دمشق التي انعقدت أواخر شهر مارس الماضي من نتائج وقرارات مهمة تصب في خدمة القضايا العربية وتفعيل التضامن وتحقيق الحوار لتعزيز العلاقات العربية العربية ودعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي.

وأضافت ان الرئيس الأسد يحرص على التنسيق والتشاور بين القادة الأشقاء العرب لتنفيذ مقرارات قمة دمشق خاصة المتعلقة بالقضايا المركزية انطلاقا من ضرورة التضامن العربي في هذه المرحلة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة.

وأشارت الى أن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نوه في هذا الصدد خلال مشاركته في قمة دمشق بالجهود التي بذلها الرئيس الأسد لانجاح القمة وتجنيب الأمة المخاطر وتحقيق مصالحها المشتركة.

وقالت ان مواقف الكويت وسوريا عكست الآفاق التي بلغها مستوى التنسيق وعمق العلاقات بينهما فجاءت مواقف الكويت داعمة لحق سوريا في استعادة الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وأشارت الاذاعة السورية الى أن العلاقات السياسية المتميزة بين سوريا والكويت عكست أجواء ايجابية على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدت ازدهارا ونموا في السنوات الماضية.

وتحدثت الاذاعة عن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين اذ قالت ان حجم التبادل التجاري ارتفع الى 345 مليون دولار أميركي في العام الماضي بزيادة قدرها 30 بالمائة عن عام 2006 وتجاوزت قيمة الاستثمارات الكويتية ستة مليارات دولار اضافة الى دخول العديد من المؤسسات المالية للعمل في سوريا.

وأكدت الاذاعة السورية في تعليقها السياسي اليوم أن التضامن العربي حاجة قومية وليس اقليمية ولا قطرية وهو يستمد مقوماته من مصالح كل من ينضوي تحت عباءته ويبني ويؤسس سياساته وفق المصالح المشتركة.

وقالت ان زيارة الرئيس الأسد الى دولة الكويت تعكس ليس عمق العلاقات الثنائية وانما تعكس تعزيز القاعدة التي تجمع بين البلدين لدفع مسيرة العمل العربي المشترك باتجاه عودة اللحمة الى الصف العربي وتبديد سحب الخلافات العربية وجمع كلمة العرب.وأضافت ان quot;هذه الزيارة ستتبعها زيارات أخرى لاحقة للرئيس الأسد الى دول عربية من أجل تحقيق الهدف نفسهquot;.