دمشق: اعلن الرئيس بشار الاسد الاحد ان سوريا ترفض اجراء اتصالات سرية مع اسرائيل مع اشارته الى وجود جهود quot;صديقةquot; لاقامة اتصالات بين البلدين لتحريك مفاوضات السلام المجمدة منذ العام 2000. وقال الاسد خلال ترؤسه اجتماعا لحزب البعث ان quot;المبدأ الذي تنطلق منه سوريا هو رفض المباحثات او الاتصالات السرية مع اسرائيل مهما كان شأنها وان كل ما يمكن ان تقوم به في هذا الشان سيكون معلنا امام الراي العام في سورياquot;.

وكشف الاسد في حديثه الذي نقلته وكالة الانباء السورية (سانا) quot;ان هناك جهودا تبذل من قبل اطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سوريا واسرائيل. هذه ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقةquot;. وتحدث مسؤولون سوريون سابقا عن جهود تركية للعب دور الوسيط بين سوريا واسرائيل. واضاف الرئيس السوري quot;ان المعيار في القبول باي مباحثات هو ان تتسم بالجدية وان تلتزم بتنفيذ قرارات الامم المتحدةquot;.


وكان الاسد اكد لدى افتتاحه القمة العربية في دمشق في 29 اذار/مارس ان quot;السلام لن يتحقق الا بعودة الجولان كاملا حتى خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وان المماطلة الاسرائيلية لن تجلب لهم شروطا افضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر او حقquot;.

وحول الضغوط التي تمارس على سوريا وخصوصا من جانب الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية عليها منذ 2004 لاتهامها بالتدخل في العراق ولبنان، قال الاسد في معرض استعراضه quot;التحديات التي كان على سوريا مواجهتهاquot;، انه quot;كلما اتضحت صورة صمودنا كلما ازدادت الحملات علينا شراسة، ولكن قررنا ان المقاومة والممانعة هي قرارنا الاستراتيجية الذي سنتمسك بهquot;.

وعلى المستوى الاقتصادي، قال الاسد انه quot;لا بد من اجراء تقييم موضوعي لما تم انجازه من الخطط التنموية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والخدميquot;، متحدثا عن quot;هذه المرحلة التي تشهد تطورات اقتصادية عالمية في غاية السلبية على الدول النامية جراء السياسات اللاعقلانية التي انتهجتها بعض الاطراف الدولية والتي ادت الى موجات واسعة من زيادة الاسعار.