نيويورك: حذر مندوب الامم المتحدة في افغانستان الثلاثاء من توقع هدنة في الهجمات التي يشنها متمردو حركة طالبان والقاعدة خلال الشتاء كما كان يحصل في السنوات السابقة، بسبب التقدم الذي يحرزونه.

واكد المندوب كاي ايدي خلال تقديم تقرير عن الوضع في مجلس الامن quot;تدهور الوضعquot; على الصعيد الامني في افغانستان في الاشهر الاخيرة، موضحا ان الحوادث زادت بنسبة 40% في تموز/يوليو وآب/اغسطس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبعد تراجع في ايلول/سبتمبر، بسبب صوم رمضان، ارتفع عدد الحوادث مجددا في الوقت الراهن، وقال quot;يجب ان نتوقع مزيدا من الارتفاع خلال الاسابيع المقبلةquot;.

واضاف quot;يجب الا نتوقع الهدوء نفسه في المعارك كما حصل في فصول الشتاء السابقةquot;.

وتأكيدا لاقواله هذه، قال ان نفوذ المتمردين quot;امتد الى ما بعد المناطق التقليدية في جنوب وشرقquot; افغانستان، وان بعض هجوماتهم بلغ quot;مستوى رفيعا من الاحترافquot; وانهم يزيدون من استهداف العاملين في المنظمات الانسانية وعناصر الامم المتحدة.

ودعا ايدي المجموعة الدولية الى الا تستسلم لليأس، موضحا ان الوضع في افغانستان ليس سلبيا فقط.

وكشف عن ثلاثة حوافز جديدة تدعو الى الارتياح: وجود quot;شراكة بناءة جدا بين افغانستان وباكستانquot; المجاورة، والتعديل الوزاري الذي حصل السبت والذي ادى الى تعيين وزير جديد للداخلية quot;مصمم على مكافحة الفسادquot;، وتدني انتاج المخدرات بنسبة 19% في المناطق التي يزرع فيها القنب.

وتمول تجارة الافيون الذي تعتبر افغانستان منتجه العالمي الاول، صناديق المتمردين.

وفي ايلول/سبتمبر، مدد مجلس الامن سنة حتى 12 تشرين الاول/اكتوبر 2009 مهمة القوات الدولية التي تحارب تحت قيادة الحلف الاطلسي تمرد طالبان في افغانستان. وكان مجلس الامن اعرب عن قلقه للخسائر بين المدنيين بسبب المعارك التي تزداد عنفا. وينتشر حوالى 70 الف جندي اجنبي منهم 33 الف اميركي في افغانستان.