كابول: وصلت لورا بوش قرينة الرئيس الأميركي جورج بوش الأحد الى أفغانستان في زيارة غير معلنة للقاء الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وتفقد بعض المشاريع الإنمائية.

وتوجهت بوش فور وصولها الى مدينة باميان التي كانت مهدا للتماثيل البوذية الضخمة التي دمرها نظام طالبان عام 2001 قبل سقوطه بعدة أشهر.

ويتوقع أن تزور بوش التي تدعم الجهود الرامية لمساعدة النساء الأفغانيات مشاريع أخرى قبل لقائها بالرئيس كرزاي.

وستزور السيدة الأولى مركزا للتعليم ومأوى للأيتام ومجلس النساء الأفغانيات.

وهذه هي الزيارة الثالثة التي تقوم بها بوش إلى أفغانستان منذ غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لها للإطاحة بنظام طالبان بسبب إيوائه تنظيم القاعدة الذي كان وراء هجمات سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة.

وكانت الزيارة الأولى للسيدة الأميركية الأولى إلى افغانستان عام 2005، وكذلك رافقت زوجها الرئيس بوش في زيارته التي قام بها عام 2006.

يذكر أن الولايات المتحدة هي المساند الرئيسي لحكومة كرزاي، ويشكل الجنود الأميركيون نصف قوات التحالف العاملة في أفغانستان بقيادة الناتو وقوامها 70 ألف جندي.

وقدمت واشنطن أيضا معظم المساعدات الإنمائية التي تدفقت إلى أفغانستان منذ الأطاحة بنظام طالبان.

وبالرغم من إنفاق مليارات الدولارات وبالرغم من تنامي حجم القوات الدولية والأفغانية إلا أن قوة طالبان أيضا تنامت في السنتين الأخيرتين.

وجاءت زيارة لورا بوش إلى أفغانستان قبل أيام من عقد مؤتمر في باريس سوف تطلب فيه الحكومة الأفغانية من الدول المانحة تمويل خطة خمسية قيمتها 50 مليار دولار تهدف إلى إرساء أسس البنى التحتية وتطوير الإقتصاد، وستلقي بوش كلمة في هذا المؤتمر.

في هذه الأثناء أفادت صحيفة نيويورك تايمز السبت بأن المسؤولين الأميركيين عبروا عن شعورهم المتزايد بالإحباط لأداء كرزاي الذي يعتقدون أنه ليس أهلا لمواجهة الأعباء.

ونسبت الصحيفة الى أحد كبار المسؤولين الأميركيين القول quot;انه رجل جيد وسندعمه طالما بقي رئيسا لأفغانستان، ولكن ربما كان علينا أن نظهر له نوعا من الحب القاسي أيضا لحثه على عمل الشيء الصحيحquot;.