مروة كريدية من دبي: مجموعة تقارير عن الوضع الاعلامي في العالم العربي خلال عام 2008 يطلقها نادي دبي للصحافة أواخر نوفمبر القادم ، حيث سيرصد التقرير الجديد توجهات صناعة الاعلام الحديث في 12 دولة عربية، وقد تم اعداده بالتعاون مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز. الاصدار تم الاعلان عنه أمس وسيكون بعنوان quot;نظرة على الاعلام العربي2008 - 2012 quot; وهو الاصدار الثاني من نوعه حيث سبقه إصدار اول العام الفائت.

وفي هذا السياق قالت منى المري رئيسة نادي دبي للصحافة إن تقرير نظرة على الاعلام العربي 2008-2012 يعتبر اكثر تعبيرًا عن واقع الاعلام العربي، نظرًا الى شموله معطيات من 12 دولة ما سيجعل منه مرجعاً مهماً لواضعي السياسات وصانعي القرار الاعلامي، والشخصيات الإعلامية، والهيئات التشريعية، والمستثمرين، وخبراء التكنولوجيا، والأكاديميين المهتمين بقطاع الإعلام. كما انه سيعكس مدى التطور والنمو الذي يشهده قطاع الإعلام العربي في المنطقة سواء على صعيد التكنولوجيا، أو المحتوى، أو الموارد البشريةquot;.

ويبحث التقرير في التوجهات العالمية السائدة في قطاع صناعة الإعلام في العالم ومدى انتشارها في منطقة الشرق الاوسط، مركزًا على الزيادة الملحوظة في المواد الاعلامية المطورة من جانب المستخدمين والهواة، والتطور السريع للمنتديات الالكترونية والمدونات في العديد من دول المنطقة، ومدى استخدام محطات التلفزة الاقليمية لهذه المواد، بالإضافة الى العديد من القضايا والشؤون الإعلامية الأخرى.

كما يبحث التقرير في نشوء ظاهرة استخدام الهاتف المتحرك أو النقال كوسيلة رديفة للبث الاعلامي، خصوصًا في الاسواق التي تفتقر الى انتشار الانترنت فائق السرعة. كما ينظر في تأثير انتشار التكنولوجيا على نوعية المحتوى وقيمته وطريقة توزيعه آخذًا فيالاعتبار التغييرات التي يشهدها الهاتف النقال، خصوصا تطبيقات الانترنت والتلفزيون، ووسائل قياس الجمهور. وسيسلط التقرير الضوء على مجموعة واسعة من الوقائع والتطورات المذهلة عن واقع صناعة الاعلام في المنطقة العربية.

وقد ارتكز التقرير على مقابلات شخصية مع المديرين التنفيذيين للعديد من المجموعات الإعلامية العربية، والصحف اليومية، والمحطات التلفزيونية، ووكالات الانباء ومزودي الخدمات الإخبارية، والجامعات المتخصصة في المجال الإعلامي، وجمعيات ونقابات الصحافيين في 12 دولة عربية، بالاضافة الى التقرير السنوي الذي تعده شركة برايس ووتر هاوس كوبرز حول قطاع الإعلام والترفيه في العالم بناء على ابحاث جدية وموثوقة في هذا المجال.

ويغطي التقرير المرتقب صدوره في نهاية شهر نوفمبر 12 دولة، وهو يشمل كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومصر، ومملكة البحرين، والأردن، ودولة الكويت، ولبنان، وسلطنة عمان، والمغرب، وقطر، وتونس، والمملكة العربية السعودية، واليمن.

من جهة أخرى فقد أكد مارسيل فينز، رئيس قسم الإعلام الدولي في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز أن الشركة ملتزمة تماماً بهذا المشروع. وقال: quot;نحن متحمسون جدا للتعاون مع نادي دبي للصحافة مرة أخرى في إعداد الإصدار الثاني لهذا التقرير المهم، خصوصا ان منطقة الشرق الاوسط تضم عددًا من الأسواق الإعلامية الاكثر حيوية في العالم، كما تستقطب اهتمام كبار المجموعات الإعلامية حول العالمquot;.

وأضاف فينز: quot; سيركز تقرير نظرة على الإعلام العربي 2008 - 2012 بشكل أساسي على نمو الأساليب الجديدة لإنتاج المحتوى وتوزيع كافة أشكال المحتوى الإعلامي عبر الاجهزة النقالة. ولا شك أن هذه التوجهات تمثل عصب التطور المستقبلي لصناعة الإعلام، كما تتيح فرصاً متميزة أمام المؤسسات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط لتطوير نماذج جديدة لإنتاج المحتوى واستخدام التكنولوجيا لضمان أعلى درجات الجودة في أيصال هذا المحتوى للاعداد المتزايدة من القراء والمشاهدين في الأسواق المحلية و العالمية على حد سواء. وستتيح هذه التطورات فرصاً تجارية واسعة أمام شركات الإعلام ومطوري البنية التحتية الاعلامية، كما ان من شأنها ان تساهم بفعالية في دعم عمليات النمو الاقتصاديquot;.

يذكر أن الإصدار الأول من تقرير نظرة على الإعلام العربي أطلق في العام الماضي خلال فعاليات منتدى الإعلام العربي 2007. وقد شمل التقرير كافة القضايا المتعلقة بتطوير المؤسسات وتنمية الموارد البشرية الإعلامية في العالم العربي. كما تناول الإصدار الأول للتقرير مواضيع متنوعة مثل حجم نمو الشركات الإعلامية ومدى استجابة القراء والمشاهدين والمستمعين، إضافة إلى قضايا الدعاية والإعلان، ونشوء وسائل إعلامية جديدة ومدى التقارب بينها.