أنصار ماكين يتهمونه بالعمل لquot;شراء الرئاسة quot;!!

الخوف من الهزيمة يدفع مؤيدي أوباما للتبرع بسخاء

زكي شهاب من واشنطن: أقر مستشارون للمرشح الديمقراطي باراك أوباما بأن الخشية من فشل مرشحهم لرئاسة الولايات المتحدة أمام منافسه جون ماكين كانت عاملاَ أساسياَ في تشجيع مؤيديه على التبرع بمئة و خمسين مليون دولار أميركي خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي و هو مبلغ يعتبر ثلاثة أضعاف أكبر مبلغ جمعه مرشح رئاسي في شهر مماثل , الأمر الذي دفع أحد مساعدي جون ماكين للتساؤل حول ما إذا كان أوباما ينوي quot;شراء الرئاسةquot;.

وتوقع ريك ديفيس مدير الحملة الأنتخابية لquot;ماكين quot;أن تزيد الميزانية التي ينوي أوباما صرفها في الأسبوعين الأخيرين من عمر الحملة الأنتخابية الرئاسية عن المئة مليون دولار أميركي و هو ما بدا واضحاَفي الأعلانات الأنتخابية المكثفة و التي لم توفر محطة تلفزيونية أو صحيفة إلكترونية أو منشورات و ملصقات و لوحات إعلانية لا سيما في الولايات التي تشهد منافسة حادة بين المرشحين .

ويكشف نجاح حملة أوباما في جمع هذا المبلغ الوفير قوة الأنترنت و دور الناخب العادي في دعم الحملات الإنتخابية الرئاسية , كما تسلط الضوء على دور المؤثرين و الأغنياء في التبرع بسخاء بعد أن وصل ثمن تذكرة حضور كل شخص لحفلة من الحفلات المخصصة لجمع التبرعات غلى أكثر من 2300 دولاراَ أميركياَ.و يعطي المتابعون لذلك مثلاَ و يقولون إن حفلة باربرة سترايسند التي إستمرت لعدة ساعات جمعت بمفردها تسعة ملايين دولاراَ أميركيا لصالح أوباما , كما أن أثرياء مثل وارن بوفيت وزير الخزانة السابق و روبن و كارولين كينيدي لهم صلات مع مؤثرين قادرين على كتابة شيكات مفتوحة , إضافة إلى أن نائبه السناتور جويف بايدون له صلات وثيقه بقطاع كبير من المحامين الميسورين الأمر الذي أبقى الدعم المادي مفتوحاَ.

و قال أحد العاملين في حملة أوباما الإنتخابية و إن القلق إعترى اوساط اللجنة المالية نتيجة خشيتة أركانها من الفشل في جهع مبلغ يوازي المبلغ الذي يجمعه ماكين و الذي قدر حينها ب 84 مليون دولاراَ أميركياَ إضافة بالطبع إلى تبرعات يحصل عليها من الجمعية الوطنية للحزب الجمهوري , بعد أن دلت إحصاءات أخيرة أن ماكين أبقى على 47 مليون دولار أميركياَلصرفهم في الأسابيع الأخيرة من الحملة الأنتخابية الرئاسية .

وأوضح مستشار في حملة أوباما الإنتخابية أن في حوزة معسكرهم أكثر من تسعة ملايين عنوان بريدي إلكتروني لمؤيدين لمرشحهم الإنتخابي و أن هؤلاء يمكن الأعتماد عليهم و بشدة في جمع التبرعات إن إقتضت الضرورة .و قال مستشار أخر إن إختيار ماكين لسارة بيلين كنائبة له في الحملة الرئاسية دفع الديمقراطيين للتبرع بسخاء لدرجة جمع خلالها عبر الأنترنت خلال يومي الثالث و الرابع من شهر أيلول سبتمبر الماضي ما يزيد عن العشرة ملايين دولاراَ أميركياز كما تجاوز ما جمع خلال الشهر نفسه عبر الأنترنت العشرين مليون دولاراَ أميركياَ, في حين تبارى الأثرياء من المؤيدين لأوباما في العطاء بسخاء , ووفقا لسجلات الحزب الديمقراطي فإن 562 ثرياَ تبرع كلا منهم لأوباما منذ بدء حملته الأنتخابية بأكثر من 500 ألف دولاراَ أميركياَ.

مثل هذا السخاء , دفع الجمهوريين لمطالبة أوباما بنشر اسماء الذين تبرعوا لحملتة خاصة الذين تجاوزت تبرعاتهم المئتي دولاراَ و ذلك للحيلولة دون تأثير هؤلاء المتمولين على القرارات التي ستتخذ في حال فوز أوباما بالإنتخابات التي ستفرز نتائجها في الرابع من الشهر المقبل.